254

Bismarck: Rayuwar Mayar da hankali

بسمارك: حياة مكافح

Nau'ikan

6 «غوتنبرغ؟ هو ساخط؛ لأنه لم يعين رئيسا حتى الآن! روزنبرغ؟ هو يصوت ضدي مع أنني أنقذته من أخطار كثيرة! غرويز؟ هو طموح مجروح! بوتكامر؟ هو يهزأ بالكنيسة، ولكنه يريد أن يرى بغلظته ومعارضته أنه عدل

7

لي! لقد غضب هؤلاء الفجار؛ لأنني صرت أميرا، ولأنني لم أدعهم إلى مائدتي! ألا إنني عارف بأبناء بلدي من أهل بوميرانية!»

ويصب بسمارك جام غضبه على موريتز بلانكنبرغ على الخصوص؛ وذلك لأنه رفض منصبا وزاريا، ولأنه كرر بإهمال قولا عن صك مصفقي

8

أسيء تفسيره فاستشهد به «مصرح» آخر أمام المحكمة فيما بعد، وهذه هي خاتمة صداقة بدئت بحماسة، وهذه هي خاتمة أغنية حب ماري فون تادن وموتها، وينتهي ذلك بثرثرة حول أسهم عقارية قيل إن بليشرودر اشتراها لمستشار الريخ مع أنه لم يشرها قط.

وإليك أيضا ثغرة قاطعة للرجاء بين بسمارك وهانس فون كليست ريتزوف الذي هو من أقرباء حنة، والذي كان رفيقا لغرفة بسمارك أيام اللندتاغ، والذي كان يمد عينيه معه إلى منصب وزاري، والذي بدا أبا عماد لابنة بسمارك، والذي كان لا يخاطبه فيما يكتب إليه من كتب إلا بكلمة «حبيبي بسمارك»، والذي احتمل بسمارك آراءه الدينية صابرا، فالآن يتواجه الرجلان في المجلس الأعلى، والآن يظهران خصمين، والآن حين يتراشقان بجارح الكلام يذكران - على ما يحتمل - ما كان منذ خمس وعشرين سنة من إسماع كل منهما للآخر ما يلقيه من خطب ضد الديمقراطيين.

ويدعو المستشار صديقه إلى زيارته طمعا في إقناعه، ويأبى كليست الإذعان، ويمسك بسمارك السكين ويبدو كمن يقطع غطاء المائدة، وينهض، ويدع صديقه السابق ينصرف، ولم يعتم بسمارك أن صار يتكلم عنه من فوق المنبر ساخرا، ومن ذلك قوله: «لقد قضى جناب الخطيب وقتا طويلا في دراسة علم اللاهوت، ولا جرم أنه سيفكر ذات يوم في هل تحفزه سلامة روحه إلى انتحال الكثلكة!»

ويحاول كليست أن يصالح بسمارك، فينظم قصيدة بسبب عيد زواجه الفضي، غير أن بسمارك يمنع زوجه حتى من الكتابة إليه، ويقول لخادمه على مسمع من الحضور: «إذا جاء فون كليست فبلغه أنني لست في المنزل.»

الفصل الخامس

Shafi da ba'a sani ba