الواحدة، وإنّما الثمينات المرتفعات، والغوالي الخطيرات بصريّات، مثل عجوز عمير، ومتيّم، وبذل، وعريب، وبذل: جارية المراكبيّ، وشارية: جارية إبراهيم بن المهدي، وزرياب الكبرى، وعساليج:
جارية الأحدب، وفضل: جارية العبديّ. وقبل هذا سلسل وأشباه سلسل.
وبرد كتب الملوك كانت تختلف ما بين فرغانة القصيا إلى السّوس الأقصى، وكانت البرد منظومة إلى كسرى، من أقصى بلاد اليمن إلى بابه، أيام وهرز «١»، وأيام قتل مسروق «٢»، عظيم الحبشة. وكذلك كان عظيم الروم. قال امرؤ القيس:
ونادمت قيصر في ملكه ... فأوجهني وركبت البريدا
إذا ما ازدحمنا على سكّة ... سبقت الفرانق سبقا بعيدا
وكذلك كانت برد كسرى إلى الحيرة: إلى النعمان وإلى آبائه.
وكذلك كانت برده إلى البحرين: إلى المكعبر مرزبان الزّارة «٣»، وإلى مشكاب، وإلى المنذر بن ساوى، وكذلك كانت برده إلى عمان، إلى الجلندى ابن المستكبر. فكانت بادية العرب وحاضرتها مغمورتين ببرده، إلّا ما كان من ناحية الشام؛ فإنّ تلك الناحية من مملكة خثعم وغسّان إلى الروم، إلّا أيّام غلبت فارس على الروم. ولذلك صرنا نرى النواويس بالشّامات إلى قسطنطينية «٤» .
1 / 66