من سكون وألفة واجتماع ... لم يفارق منهم فريق فريقا
قلّدوا الأمر سيّد النّاس كلّ ال ... نّاس نفسا وأسرة وعروقا
من أبوه عبد العزيز بن مروا ... ن ومن كان جدّه الفاروقا
وقال ابن أذينة اللّيثيّ «١»:
أتانا البريد التّغلبيّ فراعنا ... له خبر شفّ الفؤاد فأنعما
بموت أبي حفص فلا آب راكب ... بموت أبي حفص أخبّ وأرسما «٢»
وذكر يزيد بن معاوية البريد، فقال:
جاء البريد بقرطاس يخبّ به ... فأوجس القلب من قرطاسه فزعا
قلنا: لك الويل ماذا في صحيفتكم ... قالوا: الخليفة أمسى مدنفا وجعا
فمادت الأرض أو كادت تميد بنا ... كأنّ أغبر من أركانها انقلعا
وقد كان أيضا بالكوفة [نتاج «٣»] بين الخراسانيّة والهنديّات، وكان أملح وأحسن قدودا من البغلات اللواتي بمصر؛ وكانت ألوانهنّ تجيء ذهبيّة، لها حلاوة الهندية، وروعة الخراسانية.
وكذلك مطهّمات جواري الكوفة، زرقا تجدهنّ، إلّا الواحدة بعد
1 / 65