Bayrut da Lubnan tun shekara dari da rabi
بيروت ولبنان منذ قرن ونصف القرن
Nau'ikan
ونظرا للمعلومات الوثيقة التي أدليا بها لم تبق لي فائدة تذكر من نقل بقايا هذه المخطوطات؛ ولهذا اكتفيت بنقل صور الوجوه التي لم أتمكن من الحصول عليها، إلا أثناء الليل، بعد أن استعنت بمشعال أراني خطوطها ناتئة لأنها تكاد تكون ممحوة.
إن اللوحات المصرية مقعرة دون أن تكون مجوفة كثيرا، أما رأي السيد لافين حول محو الآثار المصرية فلا يرتكز كما أظن على دعامة.
أولا:
لأن عملية المحو تعرف من آثار الأدوات التي استخدمت لهذه الغاية. ثم لو كان المحو متعمدا لما بقي ما نراه الآن من مخطوطات هيروغليفية لا تزال محفوظة. أما الذي أظنه أنا فهو أن المحو ناشئ عن طبيعة الصخرة، فهي أشد صلابة في ناحية منها في الناحية الأخرى.
ثانيا:
لأن الإطار لا يزال في حالة حسنة.
ثالثا:
لأن تلف اللوحات العجمية في تناسب تام مع تلف الألواح المصرية، وإذا ما وجدنا بين الأولى لوحة رقم 9 في حالة أقل تلفا من الباقية، فذلك لأنها استفادت من عرق أكثر صلابة من بقية أجزاء الصخرة ، ثم لأن هذه اللوحات تقع في مكان منحدر وفي مأمن من الشتاء.
إن افتراض عملية المحو لا يمكن التسليم به؛ إذ يقدر كل رحالة مطلع على علم الحروف الهيروغليفية - ولو قليلا - أن يرى لأول التفاتة وجه واسم سيسوستريس في القسم الباقي من خطوط النقوش المصرية وحروفها. ما كاد الدكتور باريزه - الذي توجه معي إلى نهر الكلب - يرى اللوحة ذات الرقم 8، حتى قال لي وهو يشير إلى الوجه: إنه رعمسيس. والسيد بونومي كان من هذا الرأي، وقد قال لي إنه أدرك ما ترمز إليه هذه الآثار المختلفة، وقد رسم لي صورة رأس أتأسف لعدم حفظي إياها.
إن المنحوتات لم تتعرض لأي تلف منذ زمن ما، ولقد أحبط سعيي انتزاع اللوحة العجمية ذات الرقم 9، ما لاقيته من مشاق عند مباشرة تنفيذه.
Shafi da ba'a sani ba