Tsakanin Addini da Kimiyya
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
Nau'ikan
من منكريها. وعلى هذا تنقلت هذه النظرية في منازل الزمان حتى بلغت إلى الكنيسة الأولى محتاجة إلى حل يبلغ بها معارج اليقين.
ممن بادر من رجال الكنيسة إلى الكلام في هذه النظرية في الشرق القديس «غريغوري نازيانزن»
Gregory Nazianzen
فمضى مظهرا أن السفر بحرا إلى ما بعد بوغاز جبل طارق مستحيل. ولقد جاراه في الغرب «لاكتانتيوس» متسائلا: «هل يوجد من شخص عدم قوة التمييز إلى درجة أن يعتقد بوجود أناس مواطئ أقدامهم أعلى من رءوسهم؟ وأن المزروعات والأشجار تنمو إلى أسفل؟ وأن المطر والجليد يصيب سطح الأرض من تحت إلى فوق؟ وإني لشديد الحيرة كيف أقول في أولئك الذين أخطئوا في الفكر مرة، ثم مضوا على خطئهم عاكفين مدافعين عن شيء بأشياء أخرى، وكلها باطلة.»
وليس لنا أن نأسف على شيء من ذلك النزاع الذي رفع ألويته «غريغوري» و«لاكتانتيوس» فإن هذين الرجلين مهما كانت منازعهما، فإنهما لم يفعلا من شيء سوى أنهما دافعا عن معتقدهما الموروث القائم في رأيهما على القانون الطبيعي والمرجحات العقلية.
غير أنه لسوء الحظ لم تقف موجة المناقشة عند حدود العلم والفلسفة فلم تخطها؛ فإن كثيرا من مفكري النصارى قد ظهروا في الميدان، متسلحين بنصوص من الأسفار المقدسة، وسرعان ما أصبح النزاع لاهوتيا تجري في تضاعيفه أساليب أهل اليقين. وعلى هذا تسعرت نيران التعصب ضد معتقد «الأنتيبود» وأصبح أمرا مذهبيا صرفا. وهبت الكنيسة العظمى تقاومه وتنوء عليه بقواتها، وفي المقدمة آباء الكنيسة يقودون فيالق المؤمنين.
لقد ثبت الاعتقاد عندهم جميعا بأن الفكرة خطرة، كما ثبت عند أكثريتهم أنها محرمة منبوذة. أما القديسان «باسيل»
Basil
و«أمبروز»
Ambrose
Shafi da ba'a sani ba