Tsakanin Addini da Kimiyya
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
Nau'ikan
فإنه ذهب في برهنته على فساد نظرية «كوبرنيكوس» إلى أنها لا تلائم في ناحية من نواحيها حقيقة الاعتقاد في الإنجيل، فكان ذلك سببا في أن يبدد شمل المجمع مشيعا ببسمات الاحتقار، ونظرات السخرية.
لقد رفضت الكنيسة الكاثوليكية - في حركتها الحديثة التي قاومت بها علم الفلك الجديد، وفي بعض البلاد التي بلغت من التمدين مبلغا كبيرا - أن تتعظ ببعض الأخطاء الكبرى التي وقعت فيها بعض شعب الكنيسة البروتستانتية، وتردت في حمأتها إسفافا وبلا تحفظ.
وعلى الرغم من أن الكنيسة القديمة قد ارتكبت خطأ كبيرا في السماح بنشر كتب ومتون عديدة لم يكن الغرض منها إلا تشويه عصر «غاليليو» ببث كثير من الأضاليل، وكان من وراء ذلك أن ضاعت الثقة بتعاليمها التي كانت تحاول ترويجها بين فئة من ناشئتها وصفت بحب العلم والاستعماق في النظر والاستبصار، فإنها ظلت بعيدة عن معرة الاستمرار في العكوف على جعل تعاليمها والإيمان بنصوص الكتاب المقدس، وقفا على قبول النظرية البطليموسية في نظام الكون.
غير أن الأمر لم يكن كذلك في المذهب «اللوثري» بأمريكا، فقد طبع سنة 1873 بمدينة «ميسوري»
Missouri «سانت لويس» وبمطبعة المجمع اللوثري في مقاطعة كتاب
16
ذاع أن مؤلفه كان رئيسا لمجمع المعلمين في إحدى الكليات اللوثرية.
لم يظهر في العصور الأخيرة من طعن في نظام الفلك الحديث، فكأنه أقذع مما جاء في هذا الكتاب أو أكثر تضليلا. ففي أول صفحة من المقدمة يتساءل مؤلفه بعد أن فحص مجمل النظريتين «أيهما الحق»؟ ثم يقول: إن «من السهل علي أقرر أيهما الحق، لو كان الأمر مقصورا على أنه استنتاج يملك فيه العقل الإنساني حريته. ولكن الله الرحيم قد أوحى إلينا بالحقيقة في الإنجيل فإن كل ما في الكتاب المقدس دلائل وبراهين تقنعنا بأن الأرض هي الجرم الرئيسي
Hoap Kurper
في نظام الكون، وأنها تقف غير متحركة وأن الشمس والقمر لم يوجدا إلا ليمداها بما تحتاج إليه من ضوء.»
Shafi da ba'a sani ba