كالانسان وهى صورة الجبار (1) تو أمين فليس من هذا القبيل بل هو من الاشتراك المحض فى الاسم من غير تشابه فى المعنى وهذا هو القسم الثالث.
وذلك مثل العين الواقع على منبع الماء والعضو المبصر والدينار، فان مفهومات العين فيها مختلفة لا تشابه فيها بوجه ما وتشترك هذه الأقسام الثلاثة فى اسم.
وهو أن يقال لها المتفقة أسماؤها وقد يتفق أن يكون الاسم الواحد مقولا على شيئين بالاشتراك والتواطؤ، مثل الاسود اذا قيل على القار (2) وعلى من اسمه أسود وهو ملون أيضا بالسواد.
فاذا قيل الأسود عليه تعريفا له باسمه كان قوله عليه وعلى القار بالاشتراك.
وان قيل وصفا له بالسواد كان قوله عليه بالتواطؤ، بل يتفق أن يكون مقولا على شيء واحد من جهتين بالاشتراك كالأسود المسمى به شخص ملون بالسواد فان وقوع الاسود عليه بالإضافة الى اسمه ولونه وقوع بالاشتراك.
وربما كان معنى عاما مسمى باسم وسمى ذلك الاسم معنى خاص تحته، فوقوع الاسم عليهما والحالة هذه وقوع بالاشتراك مثل الممكن اذا قيل لغير الممتنع وقيل لغير الضرورى وجودا وعدما وغير الممتنع أعم من غير الضرورى فاذا قيل عليهما الممكن فهو قول بالاشتراك بل قوله على
Shafi 93