الخاص وحده قول بالاشتراك أيضا بالنظر الى ما فيه من (1) المعنيين المختلفين ويقع من أمثال ذلك غلط كثير. فهذه كلها أقسام القسم الأول وهى المتواطئة والمشككة والمتشابهة والمشتركة.
وأما القسم الثانى-وهو ما يتكثر الاسم ويتحد المعنى، فهو مثل قولنا:
الليث والأسد لهذا السبع المعروف والخمر والعقار للشراب المسكر المعتصر من العنب.
فان هذه الاسماء متواردة على معنى واحد من غير أن يكون لبعضها دلالة زائدة ليست لغيره وتسمى أسماء مترادفة.
وأما القسم الثالث، الذي يتكثر فيه الاسم والمعنى جميعا فيسمى أسماء متباينة مثل الحجر والفرس والسراج والماء، وهذه الأسامى اما أن تكون مختلفة الموضوعات كما ذكرنا من المثال واما أن تتفق موضوعات معانيها المختلفة فيظن أنها مترادفة لاتفاق موضوعاتها وليست كذلك.
فذلك على أقسام: اما أن يكون أحد اللفظين بحسب الموضوع والآخر بحسب وصف له مثل قولنا السيف والصارم، فان السيف اسم لهذه الآلة التى هى موضوعة (2) لمعنى الصارمية والصارم اسم لها اذا أخذت بوصف الحدة.
وقد يكون كل واحد من اللفظين بحسب وصف وصف، مثل قولنا:
الصارم والمهند فان أحدهما يدل على حدته والآخر على نسبته.
وقد يكون أحد اللفظين بحسب وصف والآخر بحسب وصف لذلك الوصف، كقولنا: ناطق وفصيح فالناطق وصف والفصيح وصف لذلك الوصف.
Shafi 94