============================================================
4 ففى هذا بيان أن المريض إذا تناول مايشهيه وإن كان أضر قليلا كان آنفع وأقل ضررآ ما لا يشتهيه وإن كان نافعا لاسيما إذا كان مايشتهيه غذاء ، ولهذا يستحب من الأطعمة ما كان أنضج طبخا وأحسن لونا ، وأزكى رائحة ، وأطيب طعما ليكون الطبع إليه أميل فينهضم، ويكون أبلغ فى التغذية والقوة . وقد ترك أ كل لحم الضب حين عافه ولم يكن يعتاده ، وفى ذلك دليل على الامتناع عن الأطعمة التىلم تجربها العادات ولم تشتهيها النفوس ، وقد قال ا "لاتكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب فان الله يطعمهم ويسقيهم" وقالت آم المنذر : دخل على النبى لل ومعه على ولنا دوال معلقة تعنى عناقيد من عنب - فجعل عليه السلام يأكل وعلى معه ققال له مه - أى اكفف ياعلى فانك ناقه " قالت فجلت لهما سويقا وشعيرا فقال النبى لاو و ياعلى من هذا فأصب فانه أوفق لك (1)" وقد روى أن النبى وبلاه ناول عليا وهو محوم تمرة ثم أخرى ثم أخرى ثم أخرى حتى أكل شبعا ، ثم قال "حسبك ياعلى ففى هذا دليل على منع المريض ما يزيد فى علته : ودليل أن على السبع التمرات فى حد القلة {فصل} وأحسن الأطعمة وأغذاها خبز البر المحكم الصنعة ، وهوآن يكون من حنطة يكمل نضجها بعد أن جفت منها الرطوبات ، وأن يكون الخبز خشكارا، وهو أن لا يقشر ولا يستأصل نخالته بالغربلة ويكون ظاهر الخير والملح، جيد المجين مخبوزا فى التنور (1) الناقه الذى صح ولم تتكامل قوته فهو لين العضو ضعيف الهضم فاللائق به تلطيف الغذاء وتقليله والدعة والزوائح الطيبة وترك الرياضة وللشعير حسن تغذية بقوة وان طعن طحنا ناعما وطبخ وجعل ضمادا فوق السرة أخرج الدود من البطن
Shafi 247