============================================================
-24 أصل كل داء" وقال له "أصل كل داء البردة(1)" وقال "الأكل على الشبع يورث البرص" وقال " إن الله تعالى يحمى عبده المؤمن من الدنيا وهو يحميه كما تحمون مريضكم من الطعام والشراب تخافون عليه" وقال عمر رضى الله عنه : إياكم والبطنة فى الطعام والشراب ، فانها مفسدة للجسم مورثة للسقم ، مكسلة عن الصلاة ، وعليكم بالقصد فيهما فانه أصلح للجسد، وأبعد من السرف . وقال الحكماء : الشبع داعية البشم ، والبشم داعية السقم والسقم داعية الموت . قالوا؛ ولو سئل أهل القبور عن سبب آجالهم لقالوا : البطنة والتخم . قالوا : وليس للبطنة خير من مخمصة تتبعها ، وقال "المعدة حوض البدن، والعروق إليها واردة، فاذا صحت العدة صدرت العروق بالصحة، واذا سقمت المعدة صدرت العروق بالسقم" ويروى "المعدة بيت الأدواء" ويقال : دمك داؤك، وأقاربك أعداؤك ، ومالك قاتلك ، ورأس الداء البطنة: ورأس الدواء الحية، وعودوا كل جسم ما اعتاد ونقدير الا كل كما قال النبى ة "حسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فان كان ولابد فاعلا فثاث للطعام ، وثلث للشراب ، وثلث للنفس" وليقدم الألطف والأشهى والرطب على ضدها ، ويمزج الحلو بالحامض ، والرطب باليابس ، والبارد بالحار" وقد روى "إذا أكلتم فرازموا (2) " وعاد مريضا قال له ما تشتهى ( ، قال خبز بر، قال ك "من كان عنده شيء من الخبز فليأتنى به * ثم قال " إذا اشتهى مريض أحد كم شيئا فليطعمه" (1) أى التخمه والبشم ويروى البرد بسكون الراء وحذف الهاء وهو ضد الحر (2) أى اخلطوا أكلكم فكلوا لينا مع يابس وسائفا مع خشن وقيل كلوا وما لحما ويوما لبنا ويوما قفارا وقيل رازموا أى قولوا بين اللقم الحمد لله
Shafi 246