فالبنك يشترط في كل إقراض قرضا مماثلا من المقترض تساوي قيمته قيمة العناصر التي ألغاها من الفائدة الربوية ويشجع بصورة غير ملزمة وبدون شرط على أن يحول المقترض بمل ء إرادته القرض المشروط عليه إلى حبوة، ويعتبر بذلك زبونا.
من الدرجة الأولى.
........................................ صفحة : 75
ملاحظات عامة حول البنك اللاربوي
........................................ صفحة : 76
(1) أرى من الضروري للبنك اللاربوي أن يتمتع برأسمال أضخم نسبيا
من رءوس الأموال التي تكون البنوك الربوية عادة، وذلك لأن رأسمال البنك هو الذي يقوم بصورة رئيسية بتحمل أعباء الخسائر التي يمنى بها ويسنده في مواجهتها وتلافيها تدريجيا دون ان ينعكس ذلك على المودعين والعملاء، وبهذا يبقى البنك محتفظا بثقة الجميع ويواصل عمله وفتح بابه لكل مودع وعميل.
وهذا الارتباط الوثيق بين الخسائر المحتملة ورأسمال البنك هو السبب فيما تتخذه الحكومات عادة من وضع حدود قانونية للنسبة بين القرض المدفوع لشخص واحد ورأس المال الممتلك، وحدود قانونية لنسبة رأس المال إلى مجموع الودائع التي يتسلمها البنك.
وما دام رأس المال يقوم بهذا الدور ويؤدي هذا الغرض فكل ما كانت مسؤوليات البنك أضخم وطبيعة عمله أكثر تعرضا لحالات الخسارة يصبح من الطبيعي أن يزاد في رأس المال ليكون وقاية وسندا في مثل هذه الحالات.
والبنك اللاربوي بحكم تحمله تبعات الخسارة وضمانه قيمة الودائع كاملة للمودعين يجب أن يدخل في حسابه الاحتمالات الناجمة عن ذلك ويحصن موقفه عن طريق زيادة رأس المال، ولكن زيادة رأس المال لها حد يفرضه غرض الربح الذي يتوخاه البنك في اعماله، لأن رأس المال قد يزيد إلى درجة يصبح من
........................................ صفحة : 77
مصلحة البنك الربحية أن يستبدل عمله المصرفي بعمل آخر يستثمر به رأس ماله مباشرة ويحصل على كل أرباحه.
Shafi 55