الودائع المتحركة
وأما الودائع المتحركة التي تشكل عادة الحساب الجاري لعملاء البنك فليس من السهل اتباع الأسلوب السابق بالنسبة إليها لأن هذه الودائع باعتبار حركتها المستمرة حسب حاجات المودع يصعب على البنك توظيفها عن طريق المضاربة التي تجعلها
........................................ صفحة : 66
أبعد ما تكون عن السيولة، ونحن نرى أن الودائع المتحركة تتخذ صفة القرض على شكل اقتراض البنك الربوي للوديعة المتحركة من صاحبها، فتدخل في نطاق ملكية البنك في مقابل التزامه بقيمتها متى طالب المودع بالوفاء، ولا يدفع البنك أي فائدة على هذا القرض كما ان البنوك الربوية لا تدفع أيضا فائدة على الودائع المتحركة.
ويمكن للبنك ان يصنف الودائع المتحركة الى عدة أقسام وفقا لسياسة عامة مرسومة:
القسم الأول، يحتفظ به البنك كسائل لضمان قدرته على مواكبة حركة الحسابات الجارية من ناحية، والمساهمة في تمكينه من تغطية طلبات المودعين للودائع الثابتة في الآجال المحددة لسحبها.
والبنك هو الذي يقدر كمية هذا القسم ونسبته إلى مجموع الودائع المتحركة وفقا لما يقدره لحركة الحسابات وحركة السحب على الودائع الثابتة.
القسم الثاني، يوظفه البنك عن طريق المضاربة مع مستثمر ويحتل البنك في هذه المضاربة مركز المضارب ولا يكون مجرد وسيط، ويستأثر بما كان يحصل عليه المودع والبنك معا في المضاربات الأخرى.
القسم الثالث، يعده البنك للأقراض منه لعملائه. ويقيم سياسته في هذه القروض التي يقدمها إلى عملائه على إيجاد
Shafi 48