============================================================
231 خلافة العاضد بالله ال ومن غريب الاتفاق أن الخليفة المعز لما قدم معر ، قال لبعض العاما، : "ا كتب لنا القابا تعلح للخلافة ، فإذا تولى أحد منا تلقب بها" ، فكتب لهم ألقابا كثيرة،
.9 وبه آخرها العاضد بالله ، فاتفق أن آخر من تولى منهم، تلقب بالعاضد بالله 115ا) انقرضت دولسم.
وكان القائم بتدبير مماكته الوزير الصالح طلائع بن رزيك، فأقام فى الوزارة ، إلى أن قتله جماعة من العبيد الزبح، وكانت قتلته فى رمضان سنة ست وخمسين وخمسمائة؛ فلما قتل طلائع بن رزيك ، تولى عوضه فى الوزارة شاور بن مجير آبو شجاع السعدى،
وهو آخر من تولى من الوزراء الرافضة ، وقتل أيضا ؛ فلما أخلع عليه، قال فيه بعض الشعراء: اذا أبصرت فى خلم وزيرا فقل أبشر بقاصمة الظهور بايام طوال فى عناء وايام تساد فى رور وفى سنة ست وخمسين وخمسمائة أيضا، توفى الشيخ محمود بن إستعيل بن قادوس، كاتب الإنشاء بالديار المصرية ، وهو شيخ القاضى الناضل عبد الرحيم، وكان يسميه ذا البلاغتين، وكان له شعر جيد ، فمن ذلك قوله : زارنى فى الدجا فم عليه طيب أردانه لذى الرقباء والثريا كاتها كف خود برزت من غلالة زرقاء ال ومن الحوادث العظيمة ، التى لم يقع قعل مثلها بالديار المصرية ، أن فى سنة أربع 02 18 وستين وخمسمائة، جاءت الأخبار، بأن القرنج جاءت إلى ثغر دمياط فى سبعين مركبا، وكان ملك الفرنج يسمى مرى، فلكوا ثغر دمياط، ونهبوا آسواقها، وقتلوا أهلها؛ ثم زحفوا على الضياع ، وأكثروا فيها القتل والسبى؛ ثم وساوا إلى بلبيس، وكسروا عساكر الفسطاط، ودخلوا القاهرة من خلف السور من عند البرقية؟
ثم توجهوا إلى (115 ب) ركة الحبش ، وصاروا يقتلون من وجدوه من المسامين، وقرروا على أهل مصر والقاهرة أموالا جزيلة ، وأخذوا فى أسباب جبايتها.
(22) يثلون: يتتلوا.
Shafi 231