230

============================================================

خلافة الغائن بصر الله خاافة العاضد بانلله 23 وأما عباس الوزير ، فإته خسر الدنيا والاخرة ، كما قيل : فغض الطرف إنك من نمير فسلا كعبا بلغت ولاكلابا ومن الحوادث فى أيامه ، جاءت لأخبار بوقوع وباء عظيم ، بين أرض الحجاز والمن، وذلك سنة إحدى وخمسين وخمسماثة، وكانوا بحوا من عشرين قرية ، فدخل (11 ب) الوباء فى ثمان عشرة قرية ، فأفناهم عن اخرهم ، حتى لم يبق منهم إنسان يلوح؛ فكانت مواشيهم سائبة ، لا قانى لها، ولا يستطيع أحد من الناس آن يدخل الى تلك القرى، وكل من يدخلها هلك من وقته بالعمن: واما القريتان اللتان حول تلك القرى، لم يدخل اليهما طعن، ولا عندهما شعور بما جرى على من حولها من القرى ، مما أصابهم من أمر الفنا بالطاعون، ولم يمت9 منهم طلفل واحد، فبحان القادر على كل شىء، اتتهى ذلك .

ال واستمر الفائز فى الخلافة حتى مات بالطعن، وكانت وفاته فى يوم الجمعة سابع رجب سنة خمس وخمسين وخممائة؛ وكانت مدة خلافته بمصر خمس سنين وأربعة اشهر، ومات وله من العمر بحوا من اثنتى عشرة سنة .

ولما مات تولى بعده ابن عمه عبد الله العاضد ؛ انتهى ما أوردناه من أخبار الفائز بنعر الله، وذلك على سبيل الاختصار.

ك خلافة العاضد بالله ابى محمد عبد الله ابن الحافظ بن المستنصر بالله وهو الحادى عشر من خلفاء بتى عبيد الله الفاطعى، بويع بالخلافة بعد موت

( ابن ] عمه الفائز بنصر الله ، فى رجب سنة خمس وخمسين وخمسماثة، وتولى الخلافة وله من العمر نحو أربم وعشربن سنة .

(5) لم يبق: لم يبقى.

(20)[ ابن2 : تنتص فى الأسل.

Shafi 230