Bacith Cala Inkar Bidac

Abu Shama d. 665 AH
18

Bacith Cala Inkar Bidac

الباعث على إنكار البدع والحوادث

Bincike

عثمان أحمد عنبر

Mai Buga Littafi

دار الهدى

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٣٩٨ - ١٩٧٨

Inda aka buga

القاهرة

تخليق الْحِيطَان والعمد وسرح مَوَاضِع مخصومة فِي كل بلد يحْكى لَهُم حاك أَنه رأى فِي مَنَامه بهَا أحدا مِمَّن اشْتهر بالصلاح وَالْولَايَة فيفعلون ذَلِك ويحافظون عَلَيْهِ مَعَ تضييعهم فَرَائض الله تَعَالَى وسننه ويظنون أَنهم متقربون بذلك ثمَّ يتجاوزون هَذَا الى أَن يعظم وَقع تِلْكَ الْأَمَاكِن فِي قُلُوبهم فيعظمونها ويرجون الشِّفَاء لمرضاهم وَقَضَاء حوائجهم بِالنذرِ لَهُم وَهِي من بَين عُيُون وَشَجر وحائط وَحجر وَفِي مَدِينَة دمشق صانها الله تَعَالَى من ذَلِك مَوَاضِع مُتعَدِّدَة كعوينة الْحمى خَارج بَاب توما والعمود المخلق دَاخل بَاب الصَّغِير والشجرة الملعونة الْيَابِسَة خَارج بَاب النَّصْر فِي نفس قَارِعَة الطَّرِيق سهل الله قطعهَا واجتثاثها من أَصْلهَا فَمَا أشببها بِذَات أنواط الْوَارِدَة فِي الحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ مُحَمَّد بن إِسْحَق وسُفْيَان بن عبينة عَن الزُّهْرِيّ عَن سِنَان بن سِنَان عَن أبي وَاقد اللَّيْثِيّ قَالَ خرجنَا مَعَ رَسُول الله ﷺ الى حنين وَكَانَت لقريش شَجَرَة خضراء عظيمه يأتونها كل سنة فيعلقون عَلَيْهَا سِلَاحهمْ ويعكفون عِنْدهَا ويذبحون لَهَا وَفِي رِوَايَة خرجنَا مَعَ النَّبِي ﷺ قبل حنين وَنحن حديثو عهد بِكفْر وللمشركين سِدْرَة يعكفون عِنْدهَا وينوطون بهَا أسلحتهم يُقَال لَهَا ذَات أنواط فمررنا بسدرة فَقُلْنَا يَا رَسُول الله وَفِي الرِّوَايَة الأولى وَكَانَت تسمى ذَات نواط فمررنا بسدرة بشجرة عَظِيمَة خضراء فتنادينا من جنبتي الطَّرِيق وَنحن نسير الى حنين يَا رَسُول الله أجعَل لنا ذَات أنواط كَمَا لَهُم ذَات أنواط فَقَالَ النَّبِي ﷺ الله أكبر هَذَا كَمَا قَالَ فوم مُوسَى لمُوسَى اجْعَل لنا إِلَهًا كَمَا لَهُم آلهه قَالَ إِنَّكُم قوم تجهلون لتزكبن سنَن من كَانَ قبلكُمْ أخرجه التزمذي بِلَفْظ آخر وَالْمعْنَى وَاحِد وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح قَالَ الإِمَام أَبُو بكر الطرطوسي رَحمَه الله تَعَالَى فِي كِتَابه الْمُتَقَدّم ذكره فانظروا رحمكم الله أَيْنَمَا وجدْتُم سِدْرَة أَو شَجَرَة يقصدها النَّاس ويعظمون من

1 / 26