Furanni na Riyadh a Labaran Ayad

al-Maqqari d. 1041 AH
86

Furanni na Riyadh a Labaran Ayad

أزهار الرياض في أخبار عياض

Bincike

مصطفى السقا (المدرس بجامعة فؤاد الأول) - إبراهيم الإبياري (المدرس بالمدارس الأميرية) - عبد العظيم شلبي (المدرس بالمدارس الأميرية)

Mai Buga Littafi

مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر

Inda aka buga

القاهرة

عصمة الله إليه منجذب؛ ولقد قذفنا من الأباطيل بأحجار، ورمينا بما لا يرمى به الكفار، فضلا عن الفجار؛ وجرى من الأمر المنقول عن لسان زيد وعمرو، مالكم منه حفظ الجبار؛ وإذا عظم الإنكاء، فعلى تكأة التجلد الاتكاء؛ أكثر المكثرون، وجهد في تعثيرنا المتعثرون؛ ورومنا عن قوس واحده، ونظمونا في سلك الملاحده؛ أكفر أيضًا كفرا! غفرًا اللهم غفرا، أعد نظرًا يا عبد قيس، فليس الأمر على ما خيل لك ليس، وهل زدنا على طلبنا حقنا، ممن رام محقه ومحقنا؟ فطاردنا في سبيله عداة كانوا لنا غائظين؛ فأنفتق علينا فتق، لم يمكنا له رتق: وما كنا للغيب حافظين. وبعد، فاسأل أهل الحل والعقد، والتميز والنقد؛ فعند جهينتهم تلق الخبر يقينا، وقد رضينا بحكمهم يوثمنا قيوبقنا، أو يبرئنا فيقينا. إيه يا من أشرب إلى ملامنا، وقدح حتى في إسلامنا؛ رويدًا رويدًا، فقد وجدت قوة وأيدًا؛ ويحك، لنما طال لسانك علينا، وامتد بالسوء إلينا، لأن الزمن لنا مصغر، ولك مكبر، والأمر عليك مقبل، وعنا مدبر، كما قاله كاتب الحجاج المدبر.

1 / 86