النجعة، ثم وقعت الأوبة والرجعة على رغم أنف قالي ذلك وشانيه وقربت بذلك كله شاسعا كي تسهل مئونته على معانيه وهصرت أفنان ألفاظه ومعانيه ليقرب اقتطاف لجانيه وسميته بأزهار الرياض في أخبار عياض وما يناسبها مما يحصل به ارتياح وارتياض تسمية وافقت إن شاء الله معناه وناسبت منزله ومغناه لأنه جمع أزهار ذات ألوان من ورد وأقحوان وبهار عرفه ذو انتشار ومنثور روضه مريع ممطور ونسرين يفوق أرجه مسك دارين وآيس عاطر الأنفس وشقيق خليق بالمدح حقيق ونيلوفر حاز من المحاسن النصيب الأوفر وأجريت جداول أنهار من الحكايات لسقي هذه الأزهار فأينع النوار وتألقت الأنوار وتفنن الناظر بين أنجاد وأغوار ولم يدر وقد انتقل من أطوار إلى أطوار وتأمل صرحا بني على غير شفا جرف هار:
أضياء هدى أم ضياء نهار ... وشذا المحامد أم شذا الأزهار
1 / 16