ومن خصائص جملته فيما رووا أنه كان ربعة، وإذا مشى مع طويل طاله كما حدثني الفقيه القاضي الخطيب بجامع مرسية أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد المروي في خمسين شيخا، قالوا: حدثنا الفقيه المفتي أبو الحسن يونس بن محمد بن مغيث قراءة من أبي القاسم عليه وعليه قرأته أنا، قال ابن مغيث: حدثني القاضي بمدينة دانية أبو عمر بن الحذاء، قال حدثنا الثقة أبو القاسم عبد الوارث بن سفيان، قال: نا الإمام العدل أبو محمد قاسم بن أصبغ، قال: سمعت شيخ العراقين الإمام أبا بكر بن أبي خيثمة يقول: وحدثنا صبيح بن عبد الله الفرغاني، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد قال: حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه، وهشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة قالت: ((كان من صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قامته أنه لم يكن بالطويل البائن، ولا المشذب الذاهب، والمشذب: الطويل نفسه إلا أنه المخفف، ولم يكن صلى الله عليه وسلم بالقصير المتردد، وكان ينسب إلى الربعة إذا مشى وحده، ولم يكن على ذلك يماشيه أحد من الناس ينسب إلى الطول إلا طاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما، فإذا فارقاه نسبا إلى الطول، ونسب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الربعة، ويقول صلى الله عليه وسلم : ((جعل الخير كله في الربعة)).
Shafi 232