وقال أيضا: نهى الله المؤمنين أن(1) يلاطفوا الكفار، ويتخذوهم وليجة من دون المؤمنين، إلا أن يكون الكفار عليهم (2)ظاهرين؛ فيظهرون لهم اللطف، ويخالفونهم في الدين، وذلك قوله: (إلا أن تتقوا منهم تقاة) ذكره ابن جرير وابن أبي حاتم.(3) . (4) وقال تعالى: (يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين)(1) الآية. قال القرطبي(2): أي(3) لا تجعلوا خاصتكم وبطانتكم منهم (4).
و(5) قال تعالى: (يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم) إلى قوله(6): (فإن حزب الله هم الغالبون)(7).
قال حذيفة رضي الله عنه: ليتق أحدكم أن يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لا يشعر وتلا هذه الآية: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) (8).
وقال مجاهد(9) في قوله: (فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم)(10) قال: هم (11)المنافقون في مصانعة اليهود، وملاحاتهم (12)واسترضاعهم أولادهم إياهم(13).
وقال علي رضي الله عنه في قوله: (أذلة على المؤمنين) قال: أهل رقة على أهل دينهم (أعزة على الكافرين)(14) قال: أهل غلظة على من خالفهم في دينهم(15) ومعناه(16) / عن غير واحد من السلف(17).
Shafi 16