وقال تعالى: (ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا * / ياويلتى ليتنى لم اتخذ فلانا خليلا * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا)(11) فهذا شأن كل محبة في الدنيا، على غير طاعة الله.
وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله تعالى، ومن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار)) رواه البخاري ومسلم(1).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)) رواه مسلم(2).
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (3): ((أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى، فأرصد(4) الله على مدرجته ملكا، فلما أتى عليه قال: أين تريد. قال: أريد أخا لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها. قال: لا، غير أني أحببته في الله تعالى. قال: فإني رسول الله إليك، أن الله تعالى قد أحبك، كما أحببته فيه)) رواه مسلم (5).
المدرجة: الطريق، وتربها: أي (6)تقوم بها، وتسعى في صلاحها.
Shafi 43