ويكفي في ذلك، ما روى أحمد والترمذي وحسنه، وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه، عن ابن مسعود قال: لما كان يوم بدر، جيء بالأسرى وفيهم العباس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما ترون(1) في هؤلاء الأسري)) فقال أبو بكر: يا رسول الله. قومك (2)وأهلك، استبقهم(3) لعل الله أن (4)يتوب عليهم وفي حديث أنس عند أحمد: نرى أن تعفو عنهم، وتقبل منهم الفداء. رجع الحديث إلى ابن مسعود فقال عمر: يا رسول الله.
كذبوك وأخرجوك وقاتلوك ! قدمهم فأضرب أعناقهم. فدخل النبي صلى الله عليه وسلم / ولم(5) يرد عليهم شيئا(6) فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ((يا أبا(7) بكر مثلك مثل إبراهيم عليه السلام قال: (فمن تبعني فإنه منى ومن عصاني فإنك غفور رحيم)(8) ومثلك يا عمر كمثل نوح قال: (رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا)(9) أنتم عالة، فلا ينفلتن أحد منكم(10) إلا بفداء أو ضرب عنق)). فأنزل الله: (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض)(11) الآيتين. مختصرا (12). (13).
Shafi 33