179

Atar al-uwal fi tartib al-duwal

آثار الأول في ترتيب الدول

Nau'ikan

الصلصلة اللجام برأس طرف

احب الى مما تغمزيا اخاف بان يمر بنا مضيق

فيمنعك الردى أن تلحقين

فقال الحجاج: كانك غمزته يا خبيئة، خذها فلا خير فيها، فركب الفرس وأردف الجارية فكانه طار في الهواء أو غاص في الأرض ، لأن الحجاج طلبه عقيب ذلك فلم يوجد.

وينبغى للملك أن يفرد لكل جارية مكانا ويجعل أقربهن إليه أقلهن غيرة عليه، فان الإفراط في الغيرة يحمل على المكاره فيحترز من الاطلاع بعضهن على مكانة بعض بل يظهر لكل واحدة إنها أحظى الجميع.

ويروى في الصحاح عن عائشة رضي الله عنها أن النبي ع} كان يفسم بين نسائه ويعدل، ويقول: «اللهم هذا قسمى فيما أملك، فلا تلمن فيما تملك ولا أملك»(1) يعنى القلب.

ويروى من غير الصحاح أنه عليه السلام أعطى لكل واحدة تفاحة سرا، وأمرها أن تكثم ذلك على صواحباتها، ثم قالت له عائشة بمجمع منهن: أي نسائك أحب إليك يا رسول الله؟ فقال: « صاحبة التفاحة » فسر ذلك جميعهن ولم يشعرن.

وحق على الملك أن لا يتعرض الى حرم جيشه ورعيته، فانه إذا اشتغل بذلك مع القدرة لم يمتنع عليه شيء، فيكون قد أساء المملكة، وضيع حق السياسة، فيوغر عليه الصدور وينفر عنه الجمهور.

Shafi 225