خيل وإبل وشاء كثير، وهم بادية (^١) إلا من ولد بها فإنهم تانون (^٢) فيها، والآخرون بادون حواليها، ويميرون طريق الحجاز ونجد في طريقي الحاج.
والحد (ضرية) وإليها ينتهي حدهم على سبع مراحل، ولهم قرى من حواليهم، منها قرية يقال لها (القيّا) ماؤها مأج (^٣) ملح نحو ماء السّوارقية، وبينهما ثلاثة فراسخ. وبها سكان كثير ونخيل ومزارع وشجر. وقال الشاعر:
ما أطيبَ المذق بماء القيَّا (^٤) … وقد أكلتُ بعده برنيَّا (^٥)
وقرية يقال لها (الملحاء (^٦» وهي ببطن واد يقال له (قوران) يصب من الحرة (^٧)، فيه مياه وآبار كثيرة عذاب طيبة، ونخل وشجر. وحواليها هضبات (ذي مجر (^٨»، قال فيهن الشاعر:
• بذي مجرٍ أسقيت صوب الغوادى (^٩) …