ساكرة لا تجرى (^١) - والهيام: حمى الإبل - وهو جبل مرتفع شامخ ليس به شيء من نبات الأرض غير الخزم والبشام. وهو لخزاعة وضمرة. وقال الشاعر (^٢) في البعق:
كأنَّكّ مردوعٌ بشسًّ مطرَّدٌ … يقارفهُ من عقدة البعقِ هيمها (^٣)
و(الأبواء) منه على نصف ميل.
ثم (هرشى) وهو في أرض مستوية، وهي هضبة ململمة لا تنبت شيئًا.
أسفل منها (ودان) على ميلين مما يلي مغيب الشمس، يقطعها المصعدون من حجاج المدينة وينصبّون منها منصرفين إلى مكة (^٤). ويتّصل بها مما يلي مغيب الشّمس من عن يمينها بينها وبين البحر خبت - والخبت: الرمل الذي لا ينبت غير الأرطي، وهو حطب، وقد يدبغ [به] أسقية اللبن خاصة - وفيها متوسطًا للخبت جبيل أسود شديد السواد يقال له (طفيل). ثم ينقطع عنك (^٥) الجبال من عن يمنة ويسرة.
وعلى الطريق من ثنية هرشي بينها وبين الحجفة ثلاثة أودية مسمّيات: