Asalin Tsarin Iyali
أصل نظام الأسرة والدولة والملكية الفردية
Nau'ikan
طفولة الجنس البشري، وفيها كان الإنسان ما زال يعيش في الكهوف من الغابات الاستوائية وغيرها، ويسكن أحيانا في الأشجار، وهذا يشرح لنا لماذا كان الإنسان في هذه المرحلة ضحية مستمرة للوحوش المفترسة. وكان الإنسان يأكل الفواكه ومنتجات الطبيعة. وكان تقسيم الحديث إلى كلمات هو النجاح الرئيسي للإنسان في هذه الفترة. ولم توجد في هذه الفترة البدائية أي من الشعوب التي عرفها التاريخ. ومع أن هذه المرحلة يحتمل أنها استمرت آلاف السنين، فليس لدينا حقائق مباشرة عن وجودها، ولكن ما دمنا نعترف بتسلسل الإنسان من مملكة الحيوان فإن الاعتراف بوجود هذه المرحلة الانتقالية أمر لا بد منه.
المرحلة الوسطى:
وتبدأ باستخدام الأسماك والحيوانات المائية الأخرى في الطعام، واستخدام النار في طهي الطعام، وقد قلل هذا الطعام الجديد من اعتماد الإنسان على المناخ والظروف المحلية. وبتتبع الإنسان للأنهار وسواحل البحار بحثا عن الأسماك أصبح في استطاعته حتى في هذه المرحلة الوحشية أن ينتشر في الجزء الأكبر من سطح الأرض.
وتعتبر الأحجار غير المصقولة التي استخدمها الإنسان في العصر الحجري القديم المسمى باليولتيك، والتي تنتمي إلى هذه الفترة والموجودة بجميع القارات، تعتبر هذه الأحجار دليلا على انتشار الإنسان في بقاع الأرض. وقد توصل الإنسان في مواطنه الجديدة إلى فن إشعال النار عن طريق الاحتكاك، وتناول أطعمة جديدة مثل مسحوقات الجذور النباتية المطهية. أما الشعوب التي تعيش على الصيد وحده فلم توجد إطلاقا في هذه الفترة؛ لأن ثمار الصيد كانت تعتمد على المصادفة غير المضمونة؛ مما يجعل وجود شعب يعتمد على الصيد وحده مستحيلا. ونظرا لعدم ضمان موارد الطعام فمن المحتمل أن أكل لحوم البشر قد عرف في هذه الفترة، وما زال الأستراليون الأصليون يعيشون حتى يومنا هذا في المرحلة الوسطى من الوحشية.
المرحلة العليا:
وتبدأ باختراع القوس والسهم، حيث أصبحت ثمار الصيد عنصرا أساسيا في الطعام، وأصبح الصيد مهنة منتشرة. ولقد كان اختراع القوس والسهم نتيجة تجارب كثيرة ساعدت على شحذ القوى العقلية مما نتج عنه اختراعات أخرى. وكانت الشعوب في هذه الفترة، رغم تعودها على استعمال القوس والسهم، لم تصل بعد إلى فن صناعة الآنية الذي يعتبره مورجان «نقطة الانتقال إلى عصر البربرية». وحتى في هذه المرحلة المبكرة نجد بداية استقرار الإنسان في قرى، ودرجة معينة من المهارة في إنتاج الأشياء المساعدة في الحياة مثل الأوعية الخشبية والمصنوعات اليدوية والآلات الحجرية المصقولة، كما استخدمت النار والمعاول الحجرية في صنع القوارب البدائية المحفورة في الخشب، كما استخدم الخشب في بناء المساكن. ويمكن مشاهدة كل آثار هذا التقدم بين هنود شمال غرب أمريكا مثلا، فهم لا يعرفون شيئا عن صناعة الآنية «نقطة الانتقال للبربرية كما سبق» رغم قدم استخدامهم للقوس والسهم. لقد كان القوس والسهم بالنسبة لعصر الوحشية مثل السيف الحديدي بالنسبة لعصر البربرية، والأسلحة النارية بالنسبة لعصر المدنية؛ أي أنه كان السلاح الفعال.
عصر البربرية
المرحلة الدنيا:
وتبدأ منذ بدء صناعة الآنية التي نجد أصل صناعتها في معظم الحالات - أو ربما كلها - بدأ بصناعة السلال والأوعية الخشبية بجانب الأوعية الحجرية؛ فقد اكتشف الإنسان أن المواد غير الحجرية يمكن أن تؤدي نفس الغرض.
وإلى هذه النقطة من التطور البشري يمكن القول إن مدى التطور واحد في كل الشعوب في هذه المرحلة بصرف النظر عن الظروف المحلية. وبتقدم البربرية نصل إلى مرحلة يبدأ فيها الفرق بين الموارد الطبيعية للقارتين الكبيرتين: «العالم القديم من جهة والأمريكتين من جهة أخرى»، يبدأ هذا الفرق في الوضوح. وتعتبر المميزات الأساسية للبربرية هي استئناس وتربية الحيوانات وزراعة النباتات.
Shafi da ba'a sani ba