Ashraf Wasail
أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل
Bincike
أحمد بن فريد المزيدي
Mai Buga Littafi
دار الكتب العلمية
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Inda aka buga
بيروت - لبنان
Nau'ikan
= القدرة وإلا لم يكن للتوراة اختصاص بما ذكر، ولا كانت أفضلية لآدم على كل شىء مما خلق بالقدرة فهذه الصفة يقصد بها العطاء والأخذ والقبض، وهى غير صفة القدرة وكذلك النعمة، بدليل قوله ﷺ «يد الله ملائ لا يغيضها نفقة سحّاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض فإنه لم ينقص ما فى يده وكان عرشه على الماء وبيده الميزان يخفض ويرفع». فخلاصة ما يفهم من ذلك: أن النسبة التى بين اليد والقدرة كالتى بين الإرادة والمحبة. قال العلامة المحقق المدقق شمس الدين ابن قيم الجوزية: والذى يلوح فى معنى هذه الصفة-أى اليد-أنها قريبة من معنى القدرة، إلا أنها أخص منها معنى والقدرة أعم. ثم قال: كالمحبة مع الإرادة والمشيئة، وكل شىء أراده أحبه، وكذلك كل شىء حادث فهو واقع بالقدرة وليس كل شىء واقع بالقدرة واقعا باليد. فاليد أخص من معنى القدرة ولذلك كان فيها تشريف آدم اه. وقال ابن بطال عند تفسير قوله ﷿: لِماخَلَقْتُ بِيَدَيَّ فى هذه الآية إثبات يدين لله تعالى، وهما صفتان من صفات ذاته، وليستا بجارحتين. اه. قلت: فإن اليد بمعنى القدرة لا ثبوت له عند أهل اللغة، إلا إذا كان من باب الكناية. . . والله أعلم. والخلاصة: أن مذهب السلف، والحنابلة هو الصواب وهو ما قال به شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم ومن تبعهما من أهل العلم. ١٦٣ - إسناده ضعيف: فيه: فليح بن سليمان، قال فيه الحافظ: صدوق كثير الخطأ (التقريب ٥٤٤٣) وكذلك فيه عبد الوهاب بن يحيى بن عباد قال فيه: مقبول (التقريب ٤٢٦٥)، قلت: وفى الحديث نكارة ومخالفة لما فى الحديث الصحيح أنه «كان أحب اللحم إليه الذراع» رواه أبو الشيخ فى «أخلاق النبى» (ص ٢٥١)، من طرق عن جمع من الصحابة رضوان الله عليهم. والحديث رواه الترمذى فى الأطعمة (١٨٣٨) بسنده ومتنه سواء، وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
1 / 233