يا ليت من كلَف القلب المهيم به ... عندي فأشكو إليه بعض ما أجد
أنشرُ برديك أسرى ليَ النسيم به ... أم أنت حيث يناط السهد والكبد؟
ثم انثنت على كبدها وشهقت فإذا هي ميته.
قال يونس: فقمت من عند الشيخ وأنا وقيذ.
كتب إلي أحمد بن عبد العزيز، أخبرنا عمر بن شبة، قال: أنشدني أبو صالح الشاري يحيى بن المهلهل الأسدي، لامرأة أخيه بهلول، تدعى صعبة من بني عامر أعرابية:
وقالوا: كلي الطفشيل يا صعب تسمني ... وشحمي على الطفشيل شحمٌ ممانح
وما أنا والطفشيل والخل والقرى ... وديك على رأسي من الليل صائح
فما لأبي لا أحسن الله رفده ... وقامت عليه المعولات النوائح
أخبرني محمد بن أحمد الكاتب، قال: أخبرنا أحمد بن أبي خثيمة عن الحرمازي، قال: كانت امرأة من بني عامر في نجعة فكلفت بفتى منهم، فلما لاح لهم البرق، ورجع أهلها إلى مياههم قالت:
تمتعتُ من أهل الكثيب بنظرةٍ ... وقد قيل ما بعد الكثيب كثيب
فإنَّ الكثيب الفرد من أيمن الحمى ... إليَّ وإن لم آته لحبيب
ألا حبذا ريح الغضا حين أدرست ... بقضبانه جنح الظلام جنوب
1 / 85