Littafin Takardu

al-Suli d. 335 AH
182

Littafin Takardu

كتاب الأوراق

Mai Buga Littafi

مطبعة الصاوي

فَقَدْ نَشَرَ الصَّباحُ رِدَاءَ نُورٍ ... وَهَبّضتْ لِلنَّدَى أَنْفاسُ ريِحِ وَحانَ رُكُوعُ إْبِريقٍ لطَاسٍ ... وَنادَى الدِّيكُ حَيَّ عَلَى الصَّبُوحِ هَلِ الدُّنْيا سِوَى هَذَا وَهَذَا ... وَسَاقٍ لاَ يُخَالِفُنا مَليِحِ وقال وَلَيْلَةٍ أَحْيَيْتُها بِالرَّاحِ ... مُحْسِنَةٌ مُسِيَئُة اْلاِصبْاحِ أَهَنْتُ فِيها سَخَطَ اللَّوحِي ... أُكَاثِرُ اْلأَصْواتَ بِاْلأَقْداحِ وقال عَنانِي صَوْتُ مُسْمِعَةٍ وَراحُ ... تُباكِرُنِي إذا بَرَقَ الصَّباحُ وَمَشْوُقُ الشَّمائِلِ كَسْكَرِىٌّ ... لَهْ مِنْ لَحْظِ عَيْنْيِه سِلاحُ كَأَنَّ اْلكَأْسَ فِي يَدِهِ عَرُوسٌ ... لَها مِنْ لُؤْلُؤٍ رَطْبٍ وِشاحُ وَقائِلَةٍ مَتَى يَفْنَى هَواهُ ... فَقُلْتُ لهَا إذا فَنِىَ المِلاحُ وقال قَمْ يا نَدِيِمي نَصْطَبِحْ بِسَوادِ ... قَدْ كادَ يَبْدوُ الْفَجْرُ أَوْ هُوَ باِد وَأَرىَ الثُّرَيَّا فِي السَّماءِ كَأَنَّها ... قَدَمٌ تَبَدَّتْ فِي ثِيابِ حِدادِ فَاشْرَبْ عَلَى طِيبِ الزَّمانِ فَقَدْ حَدا ... بِالصَّيْفِ مِنْ أَيْلولَ أَسْرَعُ حادِ

1 / 184