ولما صحوت لم تغب عني صورته. وكم شغلت عنه بالعمل حينا وباللهو حينا، ولكنه يعود بكل قوته وكأنه لم يغب لحظة واحدة!
وأتساءل تحت وطأة القلق: متى يلقاني؟ كيف يتم اللقاء؟ وما الداعي إلى ذلك كله؟
ويندر أن أطرد عني الهواجس حتى في الأحضان الدافئة ...
ذكاء الجسد
فوق السطح وقفا يتناجيان، هو أطول قامة وهي أجمل وجها، أما أنا فألعب بالطوق مرة، ثم أراقبهما ولا أفهم. ويغيبان في حجرة السطح قليلا، ثم يرجعان، فأعود إلى استراق النظر بمزيد من الحيرة.
وجاء الإدراك متعثرا من خلال الأعوام الحامية ...
الشروق والغروب
رأيته في حالين مختلفين.
مرة والشمس تشرق عليه فبدا غاية في البهاء والجلال، يتكلم فيجد السامع الحكمة فيما يفهمه من كلامه، والشعر فيما لا يفهمه.
ومرة والشمس تغيب عنه فبدا ضئيلا مسكينا يهرول في أسمال بالية، يتكلم فيجد السامع الابتذال فيما يفهمه من كلامه، والبلاهة فيما لا يفهمه.
Shafi da ba'a sani ba