والمكر . قال الجوهري : ختله وخاتله أي خدعه والتخاتل : التخادع .
قوله : ممار : سنتحدث عن سبب تعريف صاحب المراء بالمماري ، وصاحب الاستطالة والختل ، بالاستطالة على الانداد وبصاحب الخب أي الخدعة (1) .
قوله متعرض للمقال : أي إظهار المقال ، يقال :عرضت له الشيء ؛ إذا أظهرته له وعرض له أمر كذا ويعرض : أي ظهر .
والأندية : جمع «النادي» وهو محل اجتماع القوم ، ومجلس التداول لقضاياهم . فإذا تفرقوا لا يقال للمحل «النادي» ومنه «دار الندوة» التي كانت في مكة والتي شيدت للاجتماع والتشاور . و«ندي» على وزن فعيل وتستعمل«ندوة» و«منتدى» و«متندى» بهذا المعنى كما يقول الجوهري .
بتذاكرالعلم : الظرف إما متعلق بالمقال أو بدل عن المقال . وصفة الحلم : معطوفة على تذاكر العلم . والمقصود هو أنهم يتذاكرون العلم حتى يجعلوا أنفسهم من المنتمين إليه ويصفون الحلم ويستحسنوه حتى يعدوا من زمرة الحكماء ، رغم أنهم لا يكونون من أهل العلم ولا من أصحاب الحلم . إن علمهم جهل في صورة العلم وحلمهم خارج عن الحدود الكاملة المعتدلة . ونحن سنتحدث قليلا عن هذا الموضوع .
قوله تسربل : من باب تفعلل ومعناه لبس السربال يقال : سربلته فتسربل : أي ألبسته السربال . وتسربل بالخشوع : أي ارتدى لباس الخضوع ، وأظهر ملازمته بمثل ما أن الثوب يلصق بالجسم ويلازمه . في حين أنه خال عنه ، كالثوب الذي يكون استعارة على الجسم .
والورع : بفتح الراء . معناه الابتعاد وتجنب المحرمات والمشتبهات .
قوله : فدق الله ... الخ : يحتمل أن تكون هذه الجملة ومثيلاتها من الجملتين اللاحقتين للدعاء ، ويحتمل أن تكون أخبارا لأحوالهم في الدنيا والآخرة أو فيهما . و«دق» بمعنى قرع أو إنه اسم صوت .
قوله : من هذا : أي من أجل كل واحد من هذه الخصال .
والخيشوم : هو أعلى الأنف . والمقصود من دق الخيشوم ، الكناية عن الذل والهوان ، أي أن الله سبحانه لأجل تلك الخصال يذلهم . وإننا سنلمح لهذا المعنى بعد حين .
والحيزوم : بفتح الحاء المهملة وضم الزاء المعجمة . ومعناه : ما يضم عليه الحزام .
Shafi 338