290

Arba'in Hadisai

الاربعون حديثا

Nau'ikan

الاربعون حديثا :294

عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم «المستمع أحد المغتابين» (1) وعن علي عليه السلام : «السامع احد المغتابين» (2) .

بل يظهر من الروايات الكثيرة وجوب رد الغيبة .

عن الصدوق بإسناده عن الصادق عليه السلام في حديث مناهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم «أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن الغيبة والاستماع اليها الى ان قال : الا ومن تطول على أخيه في غيبة سمعها فيه في مجلس فردها عنه رد الله عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة فإن هو [ لم يردها وهو ] قادر على ردها كان عليه كوزر من اغتابه سبعين مرة» (3) .

وعن الصدوق بإسناده عن جعفر بن محمد عليهما السلام عن آبائه في وصية النبي لعلي عليهما السلام : «يا علي ! من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصره فلم ينصره خذله الله في الدنيا والآخرة» (4) .

وعن عقاب الاعمال بسنده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : «من رد عن أخيه غيبة سمعها في مجلس رد الله عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة فإن لم يرد عنه وأعجبه كان عليه كوزر من اغتاب» (5) .

يقول علامة علماء المتأخرين المحقق الجليل الجامع لفضيلتي العلم والعمل الشيخ الانصاري رضوان الله تعالى عليه :

«والظاهر أن الرد غير النهي عن الغيبة ، والمراد به الانتصار للغائب بما يناسب تلك الغيبة فإن كان عيبا دنيويا انتصر له بأن العيب ليس الا ما عاب الله به من المعاصي التي من أكبرها ذكرك أخاك بما لم يعبأ الله به وإن كان عيبا دينيا وجهه بمحامل تخرجه عن المعصية فإن لم يقبل التوجيه انتصر له بأن المؤمن قد يبتلى بالمعصية فينبغي ان تستغفر له وتهتم له لا ان تعيره ، وأن تعييرك اياه لعله اعظم عند الله من معصيته» (6) انتهى كلامه رفع مقامه .

ويلاحظ أحيانا أن المستمع فضلا عن أنه لم يمنع الغيبة ، يعمد الى تحريض الشخص المستغيب ، او يشجعه عليها من خلال مشاركته معه في الاستغابة ، او تحسينه إياه على غيبته .

Shafi 294