وفي الصحيح عنه (قال: «من بدل دينه فاقتلوه» . (١) شبهة أعداء السنة حول حديث «من بدل دينه فاقتلوه» طعن خصوم السنة النبوية في هذا الحديث سندًا ومتنًا: أما السند فزعم بعضهم أن فيه عكرمة مولي بن عباس وأنه متهم بالكذب على ابن عباس وأنه كان من دعاة الخوارج والحرورية والإباضية! . (٢) أما المتن فزعم بعضهم أن عموم الحديث يفيد شموله لكل من غير دينه، ومن ثم فإن اليهودي الذي ينتصر، أو المسيحي الذي يعتنق الإسلام، يدخل تحت حكم الحديث فيجب قتله!. (٣) والجواب: ١- إن طعونهم في السند محض كذب وافتراء لما يلي: ـ أولًا: - إجماع عامة أهل العلم بالحديث على الإحتجاج بحديث عكرمة، فقال الحافظ في التقريب ثقة، ثبت، عالم بالتفسير، لم يثبت تكذيبه، ولا يثبت عنه بدعه. (٤) ... ... وقال الحافظ العجلي: ثقة، وهو برئ مما يرميه الناس به من الحرورية. (٥)

(١) أخرجه البخاري وغيره من رواية بن عباس ينظر: البخاري (بشرح فتح الباري) كتاب الجهاد، باب لا يعذب بعذاب الله ٦/ ٦ / ١٧٣ رقم٣٠١٧، وفي كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم، باب حكم المرتد والمرتدة واستتابتهم ١٢/ ٢٧٩ رقم ٦٩٢٢ (٢) ينظر: حد الردة لأحمد صبحي منصور صـ ٧٩ - ٨٨، والعودة إلي القرآن لجمال البنا صـ ٩٤ - ٩٥، وجريدة الجيل العدد ٣١ الموافق ٣٠/٥/١٩٩٩ مقال لمحمد عبد اللطيف مشتهري. (٣) ينظر: الإسلام وحرية الفكر لجمال البنا صـ ١٨٣، ودفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين صـ ١٤١، ١٤٥، وإعادة تقييم الحديث صـ ١٢٦، وتبصير الأمة بحقيقة السنة صـ ٤٥٧، وتطبيق الشريعة الإسلامية صـ ١٥٨ - ١٨١ (٤) تقريب التهذيب ١ / ٦٨٥ رقم ٤٦٨٩ (٥) تاريخ الثقات صـ ٣٣٩ رقم ١١٦٠، وينظر: طبقات المفسرين للداودي ١/ ٣٨٦ رقم ٣٣١، وطبقات الحفاظ للسيوطي صـ ٤٣ رقم ٨٥، وتذكرة الحفاظ ١/ ٩٥ رقم ٨٧، ومشاهير علماء الأمصار صـ ١٠٧ رقم ٥٩٣، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني ١ / ٣٩٤ رقم ١٥١١، رجال صحيح مسلم لابن منجوية ٢/١٠٩ رقم ١٢٧٣.