124

Aqeedah Ahlus-Sunnah Concerning the Companions by Nasir bin Ali

عقيدة أهل السنة في الصحابة لناصر بن علي

Mai Buga Littafi

مكتبة الرشد،الرياض

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤٢١ هـ/٢٠٠٠ م

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

فضلاء الصحابة ممن فاته الخروج يوم بدر، وأشاروا عليه بالخروج، وألحوا عليه في ذلك، وأشار عبد الله بن أبي بالمقام في المدينة، وتابعه على ذلك بعض الصحابة فألح أولئك على رسول الله ﷺ فنهض ودخل بيته ولبس لأمته وخرج عليهم وقد انثنى عزم أولئك وقالوا أكرهنا رسول الله ﷺ على الخروج فقالوا: يا رسول الله إن أحببت أن تمكث في المدينة فافعل فقال رسول الله ﷺ: "ما ينبغي لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه" ١ فخرج ﵊ في ألف من الصحابة بيوم الجمعة فلما صار بالشوط بين المدينة وأحد رجع عنه عبد الله بن أبي بثلث الناس٢ وقال: أطاعهم وعصانا، ما ندري علام نقتل أنفسنا هاهنا أيها الناس؟ فرجع بمن اتعبه من قومه من أهل النفاق والريب، واتبعهم عبد الله بن عمرو بن حرام أخو بني سلمة يقول: يا قوم أذكركم الله ألا تخذلوا قومكم ونبيكم عندما حضر من عدوهم فقالوا: لو نعلم أنكم تقاتلون لما أسلمناكم ولكننا لا نرى أنه يكون قتال قال: فلما استعصوا عليه وأبوا إلا الانصراف عنهم قال: أبعدكم الله أعداء الله فسيغني الله عنكم نبيه٣ وهكذا أخرج الله المنافقين مع رئيسهم من بين المؤمنين حقًا الذين هم أهل لتخليد ذكراهم بالثناء الجميل في الكتاب العزيز والسنة النبوية المطهرة ويذكرون بهذا الثناء الطيب على مر الأيام والليالي إلى يوم القيامة وكان عددهم ﵃ سبعمائة فيهم خمسون فارسًا٤ ولقد جاء الثناء عليهم في القرآن في غير ما آية:
١- قال تعالى: ﴿وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ

١ـ انظر: مسند الإمام أحمد ١٣/٣٥١، والحاكم ٢/١٢٨-١٢٩ ووافقه الذهبي على تصحيحه، سنن الدارمي ٢/١٢٩.
٢ـ زاد المعاد لابن القيم ٣/١٩٢-١٩٤، وانظر السيرة النبوية لابن هشام ٢/٦٣-٦٤.
٣ـ السيرة النبوية لابن هشام ٢/٦٤.
٤ـ زاد المعاد ٣/١٩٤، وانظر السيرة النبوية لابن هشام ٢/٦٥، البداية والنهاية ٤/١٥.

1 / 182