Hasken Annabi
أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها
Nau'ikan
من آدم يوم القيامة بحكم الأصالة، فيكون آدم فمن دونه تحت لوائه (صلى الله عليه وسلم)، وقد كانت الملائكة تحت ذلك اللواء في زمن آدم فهم في الآخرة تحته، فتظهر في هذه المرتبة خلافة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على الجميع انتهى.
النور الثلاثون وهو نور الانفراد:
فهو الذي يكشف أنه (صلى الله عليه وسلم) خبر متبوع قال تعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس فمتبوعها خير متبوع.
* قلت: وهو كما قال (صلى الله عليه وسلم): «شرف أمتي بي؛ فبي يتشرفون، وهم خير أمة أخرجت للناس (1)»؛ فهو أشرف الخلائق الإنسانية بدليل الكتاب والسنة، ومجمع الحقائق الإيمانية التي لا تلبس فيها. وأمته أشرف الأمم.
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «صار حتى بيت المقدس، فنزل، وربط فرسه إلى صخرة، فصلى مع الملائكة، فلما قضيت الصلاة قالوا: يا جبريل، من هذا الذي معك؟
قال: هذا محمد رسول الله، خاتم النبيين. قالوا: أو قد أرسل إليه؟! قال: نعم. قالوا: أحياه الله تعالى من أخ وخليفة، فنعم الأخ! ونعم الخليفة! ثم لقوا أرواح الأنبياء (عليهم السلام)، فأثنوا على ربهم، وذكر كلام واحد منهم، وهم إبراهيم (عليه السلام)، وموسى، وعيسى، وداود، وسليمان (عليهم السلام)، ثم ذكر كلام النبي (صلى الله عليه وسلم)، فقال: وإن محمدا (صلى الله عليه وسلم) أثنى على ربه عز وجل، فقال: كلكم أثنى على ربه، وأنا أثنى علي ربي، الحمد لله الذي أرسلني رحمة للعالمين كافة، وللناس بشيرا ونذيرا، وأنزل علي الفرقان فيه تبيان لكل شيء، وجعل أمتي خير أمة، فجعل أمتي أمة وسطا، وجعل أمتي هم الأولون، وهم الآخرون، وشرح لي صدري، ووضع عني وزري، ورفع لي ذكري، وجعلني فاتحا وخاتما. فقال إبراهيم: بهذا فضلكم محمد، وإنه واسطة عقد النبيين ورفيعهم (2)».
Shafi 261