. 23 - الشيخ داود بن أبي شافيز (ومنهم) الشيخ المحقق العلامة الأديب الحكيم الشيخ داود بن محمد بن عبد الله بن أبي شافيز (بالشين المعجمة بعدها ألف ثم الفاء والزاء أخيرا) واحد عصره في الفنون كلها وله في علوم الأدب اليد الطولى وشعره في غاية الجزالة وقصائد شعره مشهورة وكان جدليا حاذقا في علم المناظرة وآداب البحث ما ناظر أحدا إلا وأفحمه وله مع السيد العلامة النحرير ذي الكرامات السيد حسين ابن السيد حسن الغريفي (ره) مجالس ومناظرات وسمعت شيخي الفقيه العلامة الشيخ سليمان يقول كان السيد أفضل وأشد إحاطة بالعلوم وادق نظرا وكان الشيخ داود (ره) أشد بديهة وادق في صناعة علم الجدل فكان في الظاهر يكون الشيخ غالبا وفي الحقيقة الحق مع السيد وكان الشيخ داود (ره) يأتي ليلا إلى بيت السيد العلامة الغريفي ويعتذر منه ويذكر أن الحق معه وله (ره) رسائل منها رسالة وجيزة في علم المنطق اختار فيها مذهب الفارابي في تحقيق عقد الوضع في المحصورات واختار فيها أيضا أن الممكنة تنتج في صغرى الشكل الأول وله فيها مذاهب نادرة انتهى كلام شيخنا العلامة الماحوزي البحراني.
(قلت) وهذا الشيخ من العلماء الكبار وهو الذي تصدى لمباحثة العلامة الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي والد شيخنا البهائي لما قدم البحرين وزاروه ثم زارهم وجرى البحث بينهما فلما انفض المجلس ورجع الشيخ حسين إلى بيته كتب هذين البيتين:
أناس في أول قد تصدوا * لمحو العلم واشتغلوا بلم لم
Shafi 80