قال فيليمون الحكيم: هذا يوم عظيم العبر، أقبل من شره ما كان مدبرا، وأدبر من خيره ما كان مقبلا، فمن فقد ملكه فليبك.
وقال أفلاطون: أيها الساعي المغتصب، جمعت ما خذلك، وولى عنك، فلزمتك أوزاره، وعلا على غيرك هناؤه.
وقال تاوون: صدر عنا إسكندر ناطقا، وقدم علينا صامتا.
وقال أرسطوطاليس: قل لرعية إسكندر: هذا يوم ترعى الرعية فيه راعيها.
وقال فيلن: هل يعزينا على ملكنا من لم تنله مصيبة؟
وقال آخر: هذه طريق لا بد من سلوكها، فارغبوا في الباقية رغبتكم في الفانية.
وقال آخر: كفى بهذه عبرة أن بالأمس الذهب كان كنز إسكندر، واليوم أصبح إسكندر مكنوزا بالذهب.
وقال آخر: سيلحقك من سره موتك كما لحقت من سرك موته.
وقال بلوطن الفيلسوف: لا تعجبوا ممن لم يعظنا في حياته، فقد صار بموته لنا واعظا.
وقال مطران الحكيم: قد كنا أيها الشخص الجليل بالأمس نقدر على الاستماع منك ولا نقدر على القول، فهل تسمع الآن ما نقول؟
Shafi da ba'a sani ba