تضمنته الرواية باختيار أيام وقته عن الاستخارة فسيتعلم بالقرعة فإنها طريق إلى كشف ما يشكل من ذلك إن شاء الله تعالى * (الفصل الثالث فيما نذكره نيتنا إذا أردنا التوجه في الاسفار) * اعلم: اننا نحكي للناظر في كتابنا ما يتهيأ ذكره مما يعتمد عليه فإن ارتضاه عمل عليه وان لم يرتضه فقد صارت الحجة فنحن نقصد بالسفر اننا نتوجه من الله جل جلاله بالله جل جلاله إلى الله جل جلاله لله جل جلاله.
ونقصد بتفسير هذه النية أن يكون توجهنا من بين يدي جل جلاله ذاكرين اننا في مقدس حضرته وفي ملكته ومن رعايا مملكته ونقصد بقولنا أو نيتنا بالله جل جلاله أي بحوله وقوته ومواد رحمته ونعمته وحفظه وحراسته وحمايته وخفارته ونقصد بنيتنا إلى الله جل جلاله اننا متبعون في السفر لمقدس ارادته وسائرون إلى مراده جل جلاله من عبادته فنحن في المعنى مسافرون منه إليه ونقصد بنيتنا أو قولنا لله جل جلاله ان سفرنا خالصا من ممازجه الطبع وكل يخرجنا عن حفظ حرمته وشكر نعمته وتذكارنا اننا في حضرته * (الفصل الرابع فيما نذكره من الوصية المأمور بها عند الاسفار والاستظهار بمقتضى الاخبار والاعتبار) * اعلم أن العقل والنقل قضى ان كل من لا يعلم متى يموت وهل يموت فجاه أو بأمراض متطاولة فإنه تقتضي صفاته الكاملة أو الفاضلة ان يمتثل الأوامر النبوية في الاهتمام بالوصية وان لا يبيت ليله واحده حضر ولا سفر إلا ووصيته بمهماته في حياته وبعد مماته مكتوبه أو معروفه على أحسن القواعد المرضية وتتأكد الوصايا في الاسفار لأجل انه لا يؤمن بالسفر تجدد الاخطار ويكون
Shafi 31