فنتج منه نيف وثلاثون بكرة فاقتعد منها دعيميص بكرة ثم أن الفحل عاد فضرب فيها ورجع فتبعته البكرات فركب قعدته وحمل بيض نعام معه وجعل فيه ماء ودفنه في الرمل فلم يزل يتبع الفحل حتى هبط به على أرض وبار فرأى نخلًا كثيرًا وابلًا وحشية فنودي أنه لا سبيل لك إلى البكرات هي من فحلنا ولكنا قد وهبنا لك منها قعدتك واختر بين الشعر والنسب والدلالة فاختار الدلالة فكان أدل العرب.
وحدثنا أبو جعفر قال أتى الحارث بن ظالم أبا الخريف ويقال الغريف وهو عبيد بن نشبة بن مرة بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان فقال له علمني ألفتك فقال: إذ هممت فافعل فأعادها عليه فقال له كذاك ثم قال له الثالثة فشد عليه بالسيف فقال له الحارث ما تصنع؟ فقال هذا الفتك هممت أن أضربك.
وحدثنا أبو جعفر قال حدثنا ابن الأعرابي قال لما مات عامر بن الطفيل جعل حول قبره حمى ميلا في ميل لا يرعى ولا يدفن فيه أحد فقدم ابن عمه جبار بن سلمى بن مالك فقال أين دفنتم أبا علي؟ فأروه
1 / 77