كتاب الباء
٦٩ - بَابُ بَابِلَ وَبَانُكَ وَنَاتَلَ وَثَاَفِلَ
أما اْلأَوَّلُ: - قبل اللام باءٌ مُوْحَّدَة مَكْسُورَة -: فالصقع المشهور.
وقيل لأبي يعقوب الإسرائيلي وكان قد قرأ الكُتُب: ما بال بَغْدَاد لا يُرى فيها إلا مُسْتَعَجَدٌ؟ قال: إنها قِطعة من أرض بابل، فهي تتبلبلُ بأهلها.
وأما الثَّاني: - آخرُهُ كافٌ نُوْن مَضْمُومَة -: قَرْيَة من قُرى الري يُنْسَبُ إليها نفر من أهل العلم ذُكروا في تاريخ الرِّيِّ.
وأما الثَّالِثُ: - أولُهُ نُوْن وآخره لامٌ قبلها تاءٌ مَفْتُوحةٌ، فوقها نُقْطَتَان: بلدٌ بطبرستان.
وأما الرَّابع: - أوله مُثلثة وقبل اللام فاءٌ مَكْسُورَة، وقال السُّكري عن أبِيْ عمرو: بِفَتْحِ الفاءِ قال أَبُو الأشعث الكندي في (أسماء جبال تهامة): وعن يسار المُصعد من الشام إلى مَكَّة جبلان، يُقَالُ لهما ثافِلُ الأصغرُ، وثافل الأكبر، وهُما لضمرة خاصة، وهم أصحاب جلالٍ ورعية ويسار، بينهما ثنية لا تكون رمية سهم، وبينهما وبين رضوى وعزور ليلتان، نباتُهُما العرعر والقرظُ [والظيَّان] والأيدعُ والبشام.
وفي ثافل الأكبر عِدَّة آبار في بطن وادٍ يُقَالُ له يرثد، ويُقَالُ للآبار الدباب، وهو ماء عذب طيب كثير غير منزوف، أناشِيط، قدر قامةٍ.
وفي ثافل الأصغر ماءٌ في دوار، في جوفه يُقَالُ له القاحة، وهما بئران عذبتان، وهما جبلان كبيران شامخان.
1 / 89