172

Lu'ulu'u Mai Haske - Kashi Na Farko

الجزء الأول

Nau'ikan

Fikihu Shia

فقال: ((إن بدن الله لتنحر عنده [الأن](1)))، قال: فجلس الرجلان إلى أبي بكر وإلى عثمان، فقالا لهما: ويحكما إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لينعي لكما قومكما فقوما إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاسألاه أن يدعو الله أن يرفع عن قومكما، فقاما إليه فسألاه ذلك، فقال: ((اللهم، ارفع عنهم(2))) فخرجا من عند رسول الله صلى الله وآله وسلم راجعين إلى قومهما، فوجدا قومهما أصيبوا في ذلك اليوم، في تلك الساعة، فخرج وفد (جرش) حتى قدموا على رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم، فأسلموا. الخبر.

وقدم على رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم: كعب بن زهير بن أبي سلمى(3) مرجعه من (الطائف) وأنشد قصيدته المشهورة.

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول

إلى آخرها.

وذلك أن بحير بن أبي سلمى أخو وهو كعب [بن زهير](4) كان قد أسلم، وكان عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما فتح النبيصلى الله عليه وآله وسلم (مكة) وقتل رجالا ممن كان يهجوه ويؤذيه كتب بحير هذا إلى أخيه كعب بن زهير أن صر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنه لا يقتل من جاءه مسلما تائبا، وقال :

من مبلغ كعبا فهلك في التي

إلى الله لا العزى ولا اللات وحده

لذي يوم لا ينجو وليس بمفلت

فدين زهير وهو لا شئ دينه ... تلوم عليها باطلا وهي أحزم(5)

فتنجوا إذا كان النجا وتسلم

من الناس إلا طاهر القلب مسلم

ودين أبي سلمى علي محرم

وكان كعب قد كتب إلى بحير أبياته التي يقول فيها:

شربت مع المأمون كأسا روية

وخالفت أسباب الهدى واتبعته ... فانهلك المأمون منها وعلكا

على أي(6)شيء ويب غيرك دلكا

إلى آخرها:

فعفى عنه النبيصلى الله عليه وآله وسلم.

Shafi 171