171

Lu'ulu'u Mai Haske - Kashi Na Farko

الجزء الأول

Nau'ikan

Fikihu Shia

قال: ((فما بال هذا الحرير)) فنزعوه، ثم قال الأشعث: يا رسول الله، نحن بنو آكل المرار، وأنت ابن آكل المرار، فضحك رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم وقال: ((ناسبوا بهذا النسب ربيعة بن الحارث، والعباس بن عبد المطلب))، وكانا تاجرين، وكانا إذا سارا في أرض العرب فسؤلا ممن أنتما؟ قالوا: بنو آكل المرار ليتعززا في ذلك [في] (1) العرب؛ لأن بني آكل المرار من (كندة)، كانوا ملوكا، ثم قال لهم رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم: ((لا نحن بنو النضر بن كنانة لا تنتفوا منا ولا ننتفي من أبينا)).

قال ابن بهران: ثم ارتد الأشعث أيضا لما توفي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فجيئ به أسيرا في قصة طويلة إلى أبي بكر، فأسلم، وزوجه أبو بكر أخته أم فروة بنت أبي قحافة.

قلت: وسيأتي ذكر ذلك في ذكر خلافة أبي بكر.

قال ابن إسحاق: وقدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صرد(2) بن عبد الله الأزدي، في وفد [بني الأزد فحسن إسلامه فأمره الرسولصلى الله عليه وآله وسلم على من أسلم](3) من قومه، وأمره أن يجاهد بمن أسلم من كان يليه من أهله الشرك من قبائل (اليمن) فخرج حتى نزل ب(جرش) وهو يومئذ مدينة مغلقة، فحاصرهم قريبا من شهر فامتنعوا منه فرجع عنهم قافلا حتى انتهى إلى جبل لهم يقال له: كشر فظنوا أنه ولى منهزما، فخرجوا في طلبه، فعطف عليهم فقتلهم قتلا شديدا، وقد كانوا بعثوا رجلين منهم يرتادان وينظران فبينما هما عند رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم عشية بعد العصر إذا قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((بأي بلاد شكر؟)).

فقالا: يا رسول الله، ببلادنا جبل يقال له: كشر.

فقال: ((إنه ليس بكشر، ولكنه شكر)).

قالا: فما شأنه يا رسول الله؟

Shafi 170