319

والله لقد أمرت الناس أن لايجتمعوا في شهر رمضان إلا في فريضة ، وأعلمتهم أن اجتماعهم في النوافل بدعة ، فتنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل معي: يا أهل الإسلام غيرت سنة عمر ، ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوعا ! ولقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري !!

ما لقيت من هذه الأمة من الفرقة وطاعة أئمة الضلالة ، والدعاة إلى النار ... مالقي أهل بيت نبي من أمته مالقينا بعد نبينا صلى الله عليه وآله !والله المستعان على من ظلمنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) . انتهى.

وشاهدنا من الخطبة قوله عليه السلام : (وألزمت الناس الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم)، وأنه مما غيرته الولاة قبله !

ويظهر من رواية الشافعي التالية أن أهل المدينة في زمن معاوية كانوا يجهرون بالبسملة عملا بسنة النبي صلى الله عليه وآله وكان جلهم من الأنصار ومن أهل البيت عليهم السلام ، وقل فيهم الطلقاء ، لأنهم صاروا ولاة أو انتقلوا إلى الشام ، ولذلك اعترض أهل المدينة على معاوية عندما صلى بهم ولم يقرأ البسملة ، وقالوا له: (يامعاوية سرقت صلاتك ! أين بسم الله الرحمن الرحيم ؟!.... فصلى بهم صلاة أخرى فقال ذلك فيها ، الذي عابوا عليه) !! (الأم للشافعي:1/129)

وفي وسائل الشيعة (آل البيت):6/59: عن زكريا بن إدريس القمي قال سألت أبا الحسن الأول عليه السلام عن الرجل يصلي بقوم يكرهون أن يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ؟ فقال: لا يجهر ) .

وفي دعائم الاسلام:1/110: (وقال جعفر بن محمد صلوات الله عليه: التقية ديني ودين آبائي إلا في ثلاث: في شرب المسكر والمسح على الخفين وترك الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ).

وفي عيون أخبار الرضا:1/196: في صفة صلاة الإمام الرضا عليه السلام قال إنه كان(يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في جميع صلاته بالليل والنهار).

Shafi 321