297

( راجع الجامع الصغير:2/264 والإتقان:1/70 ) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد:7/163: (رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس، ذكره الذهبي في الميزان لهذا الحديث، ولم أجد لغيره في ذلك كلاما ، وبقية رجاله ثقات ) .

(ورواه في كنز العمال:1/517 ، وفي:1/541 وقال: (الطبراني في الأوسط ، وابن مردويه ، وأبو نصر السجزي في الإبانة ، عن عمر . قال أبو نصر: غريب الإسناد والمتن ، وفيه زيادة على ما بين اللوحين، ويمكن حمله على ما نسخ منه تلاوة مع المثبت بين اللوحين اليوم) .

وبما أن عددحروف القرآن ثلاث مئةألف حرف وكسرا، وهي لاتبلغ ثلث العدد الذي قاله عمر ، فيكون مقصوده ضياع أكثر من ثلثي القرآن بعد النبي صلى الله عليه وآله !

ولا يمكن قبول تفسير السيوطي بأن ما نسخ من القرآن أكثر من الثلثين ! فلو كان ذلك لبان وشاع !

والحديث بشواهده صحيح على مبانيهم ، ويدل على ذلك :

1 أن بعض علمائهم تلقاه بالقبول وأخذ يفسره ولم يطعن في أحد من رواته !

2 صرح الهيثمي أن أحدا قبل الذهبي لم يطعن أو يتكلم في محمد بن عبيد بن آدم ، الذي هو شيخ الطبراني ، وبقية رواة الحديث ثقاة ! ومعروف أن الذهبي كثيرا ما يتكلم على راو موثق بسبب متن حديث لم يعجبه ، مع أنه راويه ليس مسؤولا عنه !

3 أما قول ابن حجر في لسان الميزان:5/276: ( محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني: تفرد بخبر باطل، قال الطبراني..الحديث). فإن أراد به أن معنى الحديث باطل فهو صحيح ، وإن أراد الطعن بمحمد بن عبيد ، فالتفرد ليس طعنا ، وهو من شيوخ الطبراني الموثقين عندهم ، ولذلك اعتبر السيد الخوئي+حديثه موثقا، قال في البيان ص202: (وأخرج الطبراني بسند موثق عن عمر بن الخطاب مرفوعا: القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف) ، بينما القرآن الذي بين أيدينا لا يبلغ ثلث هذا المقدار ، وعليه فقد سقط من القرآن أكثر من ثلثيه ). انتهى.

Shafi 299