العقيدة في الله
العقيدة في الله
Mai Buga Littafi
دار النفائس للنشر والتوزيع
Lambar Fassara
الثانية عشر
Shekarar Bugawa
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م
Inda aka buga
الأردن
Nau'ikan
١- العلم بمعناها: قال تعالى: (فاعلم أنَّه لا إله إلاَّ الله) [محمد: ١٩] وقال: (إلاَّ من شهِد بالحق وهم يعلمُون) [الزخرف: ٨٦] .
وفي الصحيح عن عثمان بن عفان ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة) . (١)
٢- اليقين: بأن يكون القائل مستيقنًا بمدلول هذه الكلمة يقينًا جازمًا، فإن الإيمان لا يغني فيه إلا اليقين لا الظن، قال تعالى: (إنَّما المؤمنون الَّذين آمنوا بالله ورسوله ثُمَّ لم يرتابوا) [الحجرات: ١٥] فاشترط في صدق إيمانهم كونهم لم يرتابوا، أي لم يشكوا، وفي الصحيح من حديث أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبد غير شاكّ فيهما فيحجب عن الجنة) . (٢)
وفي الصحيح أيضًا أن الرسول ﷺ أرسل أبا هريرة بنعليه قائلًا له: (من لقت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنًا بها قلبه فبشره بالجنة) (٣) فاشترط دخول قائلها الجنة أن يكون مستيقنًا بها قلبه غير شاكّ فيها، وإذا انتفى الشرط انتفى المشروط.
٣- القبول لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه، وقد حدثنا القرآن أن الله عذب المكذبين من الأمم الذين رفضوا هذه الكلمة، واستكبروا عنها: (إنَّهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلاَّ الله يستكبرون - ويقولون أئِنَّا لتاركوا آلِهَتِنَا لشاعرٍ مجنون) [الصافات: ٣٥-٣٦] جعل الله علة تعذيبهم وسببه هو استكبارهم عن قول لا إله إلا الله، وتكذيبهم من جاء بها.
(١) رواه مسلم: ١/٥٥، ورقمه: ٢٦.
(٢) رواه مسلم: ١/٥٧. ورقمه: ٢٧.
(٣) رواه مسلم: ١/٦٠. ورقمه: ٣١.
1 / 257