العقيدة في الله

Omar Suleiman al-Ashqar d. 1433 AH
139

العقيدة في الله

العقيدة في الله

Mai Buga Littafi

دار النفائس للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الثانية عشر

Shekarar Bugawa

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Inda aka buga

الأردن

Nau'ikan

١٩، ٢٠- حياته وقيوميته سبحانه وهو حيّ حياة أزلية (هو الحيُّ لا إله إلاَّ هو) [غافر: ٦٥] وحياته منافية لحياة الأحياء من الخلق فكلهم يموت ويفنى، ولا يبقى إلا الله سبحانه: (كلُّ من عليها فانٍ - ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) [الرحمن: ٢٦-٢٧] . وفي الصحيح عن ابن عباس ﵄ أن النبي ﷺ كان يقول: (أعوذ بعزّتِك الذي لا إله إلا أنت الذي لا يموت والجنّ والأنسُ يموتُون) . (١) ومن كان كذلك فهو الذي يستحق أن يعتمد عليه ويتوكل عليه (وتوكَّل على الحيّ الَّذي لا يموت) [الفرقان: ٥٨] . وهو قيوم سبحانه فهو قيوم مقيم لغيره، وجميع المخلوقات مفتقرة إليه، ولا قوام لها بدونه: (ومن آيَاتِهِ أن تقوم السمَّاء والأرض بأمره) [الروم: ٢٥] . جمعه - سبحانه - بين هذين الاسمين: وقد جمع - سبحانه - في أكثر من آية بين هذين الاسمين (الله لا إله إلاَّ هو الحيُّ القيُّوم) [آل عمران: ٢] . من تمام حياته وقيوميته: ومن تمام حياته وقيوميته - سبحانه - أنّه لا ينام (الله لا إله إلاَّ هو الحيُّ القيُّوم لا تأخذه سنةٌ ولا نومٌ) [البقرة: ٢٥٥]، والسنة: أوائل النوم، والسنة والنوم نقص يتنزه الخالق عنهما، ففي صحيح مسلم عن أبي موسى ﵁ قال: قام فينا رسول الله ﷺ بخمس كلمات، فقال: (إنّ الله ﷿ لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يُرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النّهار قبل عمل الليل) . (٢)

(١) رواه البخاري: ١٣/٣٦٨. ورقمه: ٧٣٨٣. (٢) رواه مسلم: ١/١٦٢. ورقمه: ١٧٩.

1 / 205