وَابْدَأ بِمَنْ تَعُولُ (١) وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى». (٢) =صحيح
٣٣١ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁: عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ: «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ (٣) وَمَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا (٤) وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللهُ (٥)». (٦) =صحيح
٣٣٢ - وَعَنْهُ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ أحُدٍ ذَهَبًا لَسَرَّنِي أَنْ لاَ يَمُرَّ عَلَىَّ ثَلاَثُ لَيَالٍ وَعِنْدِي مِنْهُ شَيءٌ، إِلاَّ شَيءٌ أَرْصُدُه لِدَيْنٍ». (٧) =صحيح
٣٣٣ - عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵁ قَالَ: «ذُكِرَ لِي أَنَّ الأَعْمَالَ تَبَاهَى فَتَقُولُ الصَّدَقَةُ أَنَا أَفْضَلُكُمْ». (٨) =صحيح
مَا جَاءَ فِيمَن رَزَقَهُ اللهُ تَعَالَى مَالًا فَبَخِلَ بِهِ إِلَى أَنْ صَارَ لِغَيْرِهِ
٣٣٤ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «يَقُولُ
(١) بمن تعول: بمن تلزمك مؤنته.
(٢) مسلم (١٠٣٦) باب بيان أن أفضل الصدقة صدقة الصحيح الشحيح، الترمذي (٢٣٤٣)، تعليق الألباني "صحيح".
(٣) ما نقصت صدقة من مال: معناه أنه يبارك فيه ويدفع عنه المضرات، وهذا ملاحظ فتجد كثيرًا من الناس لا يتصدق ولكنه يخرج من ماله الشيء الكثير للبلايا التي تصيبه بعكس المتصدق فقد تصدق بالقليل ولكن الله كفاه شرورًا قد تكون أضعاف المبلغ الذي تصدق به.
(٤) فيه وجهان أحدهما: من عُرِف بالعفو والصفح ساد وعظم في القلوب وزاد عزه وكرمه، والثاني: أجره في الآخرة.
(٥) فيه وجهان أحدهما: يرفعه في الدنيا ويثبت له بتواضعه في القلوب منزلة ويرفعه الله عند الناس ويجل مكانه، والثاني ثواب الآخرة، وقد يكون الوجهين معًا في كلا الحالات الثلاث.
(٦) مسلم (٢٥٨٨) باب استحباب العفو والتواضع، الترمذي (٢٠٢٩)، باب ما جاء في التواضع، تعليق الألباني "صحيح".
(٧) متفق عليه، البخاري (٦٠٨٠) باب قول النبي ﷺ "ما أحب أن لي مثل أحد ذهبا"، واللفظ له، مسلم (٩٩١) باب تغليظ عقوبة من لا يؤدي الزكاة.
(٨) مستدرك الحاكم (١٥١٨) كتاب الزكاة، تعليق الحاكم"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، تعليق الذهبي في التلخيص "على شرطهما"، تعليق الألباني "صحيح"، الترغيب والترهيب (٨٧٨).
1 / 159