Al-Wajiz fi Fiqh al-Imam al-Shafi'i
الوجيز في فقه الإمام الشافعي
Editsa
علي معوض وعادل عبد الموجود
Mai Buga Littafi
شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم
Bugun
الأولى
Shekarar Bugawa
1418 AH
Inda aka buga
بيروت
Nau'ikan
= الشياطين النازغة.
التوّكلُ على الغير: الاعتماد عليه؛ يقال: توَّكلْتُ عليه، أي اعْتَمَدْتُ، والاسم التُّكْلان، وتَوَكَّلْتُ لفلانٍ، أي توَلَّيْتُ له، والتوكيلُ: أن تفوِّض إليه، وتجْعَلَهُ نائباً عنْكَ.
ويقال عَرَفَهُ مَعْرِفةً، وِرْفَاناً، وذكر بعضهم أن المعْرفَةَ إدراكُ الشىءِ بتفكُّر وتدبُر أثر، وهي أخصُّ من العِلْمِ؛ يقال: فُلانٌ يعرفُ الله، ولا يقال يَعْلمُ الله؛ متعدياً إلى مفعولٍ واحدٍ؛ لأن معرفة البشر لله تعالى بتدبُّر صُنْعه، دون إدراك ذاتِهِ، وهي قاصرةٌ، ولا قصور في علمه، ويقال: الله تعالىُ يَعْلَمُ كذا، ولا يقال: يَعْرِفُ؛ لأن المعْرِفَةَ عِلْمٌ قاصرٌ، ولا قَصُورَ في علمه.
وأَسْتَحْقَرَهُ، وأحتَقَرَهُ، وحَقَرَهُ: أَستصْغَرَهُ، والحَقِيرُ: الذليلُ؛ يقال: حَقُرَ بالضم حَقَارةٌ.
و ((فى)): حرفٌ خَافضٌ، وهو للظرفيَّة، وما يقرب منها؛ يقال: في الكُوز مَاءٌ، وفي هذا الخَبَرِ شَكٌّ، ويجيء بمعانٍ أُخَرَ، منها ((مع))، ويجوز حملها عليه ها هنا.
((والضياء)»: الضَّوْء، وقد يفسَّر بالمنتشر من الأجسام النَّيِرة، يقال: ضَاءَتِ النار تَضُوءُ ضَوْءاً وضُوءاً، وأضاءتْ إيضاءً، وأضَاءَتْ غيرها، يتعدَّى ولا يتعدّى، والُّور الضِّيَاء، والجمع أنوارٌ، وأنار الشَّىْءُ واستنار، أي: أضاء.
و ((الشَّمْسُ)): تجمع على شُمُوسٍ، شَمَسَ يومُنا يَشْمُس؛ بالضم، وأَشْمَسَ، أي: صار ذا شمسٍ،
وَبَزَغتِ الشِمْسُ: طَلَعتْ، بُزُوغاً، ويقال: هو من بَزْغ البيطارِ الدابّة، إذا أسال دَمَها،
و ((البصيرةُ»: قوَّةُ القَلْبِ المُدِرْكَةُ ويقال للجارحة النَّظرة: بَصَرٌ، ولا يقال: بَصِيرةٌ، وجمع البَصَر أبْصَارٌ، وجمع البصيرة بَصَائِرُ، وقوله تعالى: أَدْعُو إِلى الله عَلَى بَصِيرَةٍ [يوسف: ١٠٨]، أي تحقُّقٍ ومعرفةٍ، والبصيرةُ العِبْرةُ، والبَصيرةُ الحُجَّة .
وخنس يخنُسُ، بالضم: تأخّر ورجع، وأَخْتَسَه غيره خَلَّفَهُ، والخَنّاسُ: الشيطان؛ لأنه يَخْنُسُ إذا ذُكر الله، وأَنْخَنَسَ بمعنى خَنَسَ .
وهذا دون كذا، أي: قاصرٌ عنه، وهو نقيضُ قولك: فَوْقَهُ، والدُّون: الخسيسُ الحقير، ويكونُ بمعنى سِوَى، وقوله تعالى: ((وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء ٤٨] قيل: أقل من ذلك، وقيل: ما سِوى ذلك، ويقال: دونك كذا للإغراء بالشيء أي: تناولُهُ و ((البهاء» الحُسْن؛ يقال منه بَهُوَ الرَّجُلُ، فهو بهيٌّ، والمباهاة: المفَاخَرَة.
((والوَسْوَسَة)): حديث النّفْسِ، والخطرة الرديَّة؛ يقالُ: وَسْوَس إليْهِ وسْوَسَةً، وَوَسَاوساً، والوَسْوَاسُ؛ بالفتح: الاسم .
ويقال، لكلِّ عاتٍ متمرِّدٍ من الإنس والجن والدواب شيطانٌ ، ثمّ إنْ قيل: هو من أين؟ فيُقالُ من شَطَنَ، أي بَعُدَ، والنون أصليةٌ وقيل فَعْلَان، من شَاطَ يَشِيطُ، أي هلك، واحترق؛ غَضَباً.
ونزغ الشيطانُ يَنْزَغُ: أَفْسَد، ونَزَغَهُ بكلامِهِ، أي طعن فيه. يقول: أتوكَّلُ عليه بمعرفة وبَصيرةٍ، وكَذَا وكَذَا؛ فإنَّ التوكُّل الصادر عن هذه الخصَالِ أَدْوَمُ وأقْرَبُ إلى الصدْق. [ت].
قال: الرافعي وهدايةٍ تَنْمحِقُ في روَائها أَبَاطِيلُ الخَيَالاَتِ الزَّائِغَةِ، وَطُمَأْنِينٍ تَضْمَحِلُّ في أزْجائِها تَخَايِلُ المَقَالَتِ الفَارغِهْ.
يقالٍ: هَدَيْتُهُ البَيْتَ، والطريقَ هدايةً، عرَّفته، ومنهم من يقول، هدَيْتُه إلى البيتِ، وإلى الطريق، والهُدَى، الرشادُ والدَّلالَةُ، تذكَّر وتؤنث، والهَدْيَةُ السِّيرة، والجَمع وهَدْىٌّ؛ كَتَمْرَةٍ وَتَمْرٍ، والْهَدْيُ؛ في اللغة: السِّيّرةُ، والهَدْيَةِ البَدَنَةُ التي يُهْدَىُ بها إلى بيت اللَّه تعَالى، والهَدْىُ أيضاً الهدية الطريق، والهَدْيُ أيضاً جمع الهدية.
وَمَحَقَ الشَّيءَ يَمْحقُهُ مَحْقاً أي: أَبْطلهُ، ومحاه، وتمحَّق الشيْءُ، وامْتَحَقَ، وأَنْمَحَقَ، وَمَحَقَهُ الحَرُّ، أي،
102