102

Al-Wajiz fi Fiqh al-Imam al-Shafi'i

الوجيز في فقه الإمام الشافعي

Editsa

علي معوض وعادل عبد الموجود

Mai Buga Littafi

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

1418 AH

Inda aka buga

بيروت


= الشياطين النازغة.

التوّكلُ على الغير: الاعتماد عليه؛ يقال: توَّكلْتُ عليه، أي اعْتَمَدْتُ، والاسم التُّكْلان، وتَوَكَّلْتُ لفلانٍ، أي توَلَّيْتُ له، والتوكيلُ: أن تفوِّض إليه، وتجْعَلَهُ نائباً عنْكَ.

ويقال عَرَفَهُ مَعْرِفةً، وِرْفَاناً، وذكر بعضهم أن المعْرفَةَ إدراكُ الشىءِ بتفكُّر وتدبُر أثر، وهي أخصُّ من العِلْمِ؛ يقال: فُلانٌ يعرفُ الله، ولا يقال يَعْلمُ الله؛ متعدياً إلى مفعولٍ واحدٍ؛ لأن معرفة البشر لله تعالى بتدبُّر صُنْعه، دون إدراك ذاتِهِ، وهي قاصرةٌ، ولا قصور في علمه، ويقال: الله تعالىُ يَعْلَمُ كذا، ولا يقال: يَعْرِفُ؛ لأن المعْرِفَةَ عِلْمٌ قاصرٌ، ولا قَصُورَ في علمه.

وأَسْتَحْقَرَهُ، وأحتَقَرَهُ، وحَقَرَهُ: أَستصْغَرَهُ، والحَقِيرُ: الذليلُ؛ يقال: حَقُرَ بالضم حَقَارةٌ.

و ((فى)): حرفٌ خَافضٌ، وهو للظرفيَّة، وما يقرب منها؛ يقال: في الكُوز مَاءٌ، وفي هذا الخَبَرِ شَكٌّ، ويجيء بمعانٍ أُخَرَ، منها ((مع))، ويجوز حملها عليه ها هنا.

((والضياء)»: الضَّوْء، وقد يفسَّر بالمنتشر من الأجسام النَّيِرة، يقال: ضَاءَتِ النار تَضُوءُ ضَوْءاً وضُوءاً، وأضاءتْ إيضاءً، وأضَاءَتْ غيرها، يتعدَّى ولا يتعدّى، والُّور الضِّيَاء، والجمع أنوارٌ، وأنار الشَّىْءُ واستنار، أي: أضاء.

و ((الشَّمْسُ)): تجمع على شُمُوسٍ، شَمَسَ يومُنا يَشْمُس؛ بالضم، وأَشْمَسَ، أي: صار ذا شمسٍ،

وَبَزَغتِ الشِمْسُ: طَلَعتْ، بُزُوغاً، ويقال: هو من بَزْغ البيطارِ الدابّة، إذا أسال دَمَها،

و ((البصيرةُ»: قوَّةُ القَلْبِ المُدِرْكَةُ ويقال للجارحة النَّظرة: بَصَرٌ، ولا يقال: بَصِيرةٌ، وجمع البَصَر أبْصَارٌ، وجمع البصيرة بَصَائِرُ، وقوله تعالى: أَدْعُو إِلى الله عَلَى بَصِيرَةٍ [يوسف: ١٠٨]، أي تحقُّقٍ ومعرفةٍ، والبصيرةُ العِبْرةُ، والبَصيرةُ الحُجَّة .

وخنس يخنُسُ، بالضم: تأخّر ورجع، وأَخْتَسَه غيره خَلَّفَهُ، والخَنّاسُ: الشيطان؛ لأنه يَخْنُسُ إذا ذُكر الله، وأَنْخَنَسَ بمعنى خَنَسَ .

وهذا دون كذا، أي: قاصرٌ عنه، وهو نقيضُ قولك: فَوْقَهُ، والدُّون: الخسيسُ الحقير، ويكونُ بمعنى سِوَى، وقوله تعالى: ((وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء ٤٨] قيل: أقل من ذلك، وقيل: ما سِوى ذلك، ويقال: دونك كذا للإغراء بالشيء أي: تناولُهُ و ((البهاء» الحُسْن؛ يقال منه بَهُوَ الرَّجُلُ، فهو بهيٌّ، والمباهاة: المفَاخَرَة.

((والوَسْوَسَة)): حديث النّفْسِ، والخطرة الرديَّة؛ يقالُ: وَسْوَس إليْهِ وسْوَسَةً، وَوَسَاوساً، والوَسْوَاسُ؛ بالفتح: الاسم .

ويقال، لكلِّ عاتٍ متمرِّدٍ من الإنس والجن والدواب شيطانٌ ، ثمّ إنْ قيل: هو من أين؟ فيُقالُ من شَطَنَ، أي بَعُدَ، والنون أصليةٌ وقيل فَعْلَان، من شَاطَ يَشِيطُ، أي هلك، واحترق؛ غَضَباً.

ونزغ الشيطانُ يَنْزَغُ: أَفْسَد، ونَزَغَهُ بكلامِهِ، أي طعن فيه. يقول: أتوكَّلُ عليه بمعرفة وبَصيرةٍ، وكَذَا وكَذَا؛ فإنَّ التوكُّل الصادر عن هذه الخصَالِ أَدْوَمُ وأقْرَبُ إلى الصدْق. [ت].

قال: الرافعي وهدايةٍ تَنْمحِقُ في روَائها أَبَاطِيلُ الخَيَالاَتِ الزَّائِغَةِ، وَطُمَأْنِينٍ تَضْمَحِلُّ في أزْجائِها تَخَايِلُ المَقَالَتِ الفَارغِهْ.

يقالٍ: هَدَيْتُهُ البَيْتَ، والطريقَ هدايةً، عرَّفته، ومنهم من يقول، هدَيْتُه إلى البيتِ، وإلى الطريق، والهُدَى، الرشادُ والدَّلالَةُ، تذكَّر وتؤنث، والهَدْيَةُ السِّيرة، والجَمع وهَدْىٌّ؛ كَتَمْرَةٍ وَتَمْرٍ، والْهَدْيُ؛ في اللغة: السِّيّرةُ، والهَدْيَةِ البَدَنَةُ التي يُهْدَىُ بها إلى بيت اللَّه تعَالى، والهَدْىُ أيضاً الهدية الطريق، والهَدْيُ أيضاً جمع الهدية.

وَمَحَقَ الشَّيءَ يَمْحقُهُ مَحْقاً أي: أَبْطلهُ، ومحاه، وتمحَّق الشيْءُ، وامْتَحَقَ، وأَنْمَحَقَ، وَمَحَقَهُ الحَرُّ، أي،

102