Al-Rabit wa Atharuhu fi al-Tarakib fi al-Arabiyya
الرابط وأثره في التراكيب في العربية
Mai Buga Littafi
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
Lambar Fassara
السنة السابع عشرة العددان السابع والستون والثامن والستون رجب-ذو الحجة ١٤٠٥هـ
Shekarar Bugawa
١٩٨٥م
Nau'ikan
ولكي تكون الصورة مكتملة الجوانب نحو وضع الظاهر موضع الضمير ينبغي أن نشير إلى رأي سيبويه والأخفش إذا لم يكن الموقف موقف تفخيم أو تعظيم وما الرأي إذا لم يكن الظاهر بلفظ الأول؟.
هذا ما سنحاول تغطيته وإن كانت بعض الأمثلة ستخرج عن نطاق الربط في الجملة الخبرية فهذا من باب لزوم الشيء وإكماله فالإطار العام هو وضع الظاهر موضع الضمير أشار الرضى١ إلى أن سيبويه٢ أجاز في غير موقف التفخيم أن يحل الظاهر محل المضمر بشرط أن يكون بلفظ الأول وهذا في الشعر فقط ضرورة قال الشاعر:-
إذا الوحش ضم الوَحش في ظُلُلاتِها ... سواقطُ من حرٍّ وقد كان أظْهرا٣
ومثله قول الشاعر:-
لا أرى الموت يَسْبِقُ الموتَ شيء ... نغَّصَ الموتُ ذا الغنى والفقيرا٤
وإن لم يكن الإسم الظاهر بلفظ الأول لم يجز عند سيبويه، وأجازه الأخفش ٥ وإن لم يكن في الشعر. قال الشاعر:-
إذا المرء لم يغش الكريهة أوْشَكَتْ ... حبالُ الهَوْينا بالفتى أن تقطعا٦
_________
١ الرضى:شرح الكافية جـ ١ ص ٩٢.
٢ سيبويه: الكتاب جـ ١ ص ٦٢.
٣ البيت نسبه سيبويه للنابغة الجعدي ولم يرد في قصيدته من جمهرة أشعار العرب ١٤٥-١٤٨ وهكذا نسبه صاحب اللسان الظللات: وهذه جمع ظلة وهو ما يستظل به، فك الإدغام وحركة تحريك غير المضعف كما في ظلمات وغرفات، أو تكون جمع ظلل. وهذه جمع ظليل كحديد وجود فهو جمع الجمع
وسواقط الحر: ما يسقط منه. أظهر: صار في وقت الظهيرة والشاعر يصف سيره في الهاجرة في الوقت الذي تسكن فيه الوحش من الحر والشاهد فيه إعادة الظاهر موضع الضمير وفيه قبح فلا يكاد يجوز إلا في الضرورة.
سيبويه: الكتاب. هارون جـ ١ ص ٦٢.
ابن منظور: لسان العرب سقط.
٤ نسبة سيبويه لسواد بن عدي، وفي الخزانة "سواده بن عدي" ويروي أيضًا لأبيه عدي بن زيد كما يروي لأمية بن أبي الصلت. وشاهده كالبيت السابق.
سيبويه: الكتاب جـ ١ص ٦٢.
الزمخشري: خزانة الأدب جـ ١ ص ١٨٣.
السيوطي: شرح شواهد المغني ٢٩٦.
٥ الرضى: شرح الكافية جـ ١ص ٩٢.
٦ البيت: للكلحية العرينى.
لم يغش من الغشيان. وهو الإثيان.والكريهة: الحرب. وقيل. شدتها وقيل النازلة، وأوشكت: قاربت ودنت. والحبال جمع حبل بمعنى السبب استعير. لكل شيء وصل به إلى أمر من الأمور الهوينى: السكون والخفض، وعدها ابن دريد من الكلمات التي تستعمل مصغره فقط.
ابن جنى: الخصائص: جـ ٣ ص ٥٣.
البغدادي: خزانة الأدب في جـ ١ ص ١٨٦.
1 / 151