99

Al-Qutoof Al-Daneya in What Al-Darimi Narrated Exclusively from the Eight

القطوف الدانية فيما انفرد به الدارمي عن الثمانية

Editsa

الدكتور مرزوق بن هياس الزهراني

Mai Buga Littafi

بدون ناشر

Nau'ikan

تأخذون والعمل تضيعون، يوشك رب العمل أن يطلب عمله، وتوشكون أن تخرجوا من الدنية العريضة، إلى ظلمة القبر وضيقه، الله نهاكم عن الخطايا كما أمركم بالصلاة والصيام، كيف يكون من أهل العلم من سخط رزقه واحتقر منزلته، وقد علم أن ذلك من علم الله وقدرته، كيف يكون من أهل العلم من اتهم الله فيما قضى له، وليس يرضى شيئا أصابه، كيف يكون من أهل العلم من دنياه آثر عنده من آخرته، وهو في الدنيا أفضل رغبة، كيف يكون من أهل العلم من مصيره إلى آخرته، وهو مقبل على دنياه، وما يضره أشهى إليه أو قال: أحب إليه مما ينفعه، كيف يكون من أهل العلم من يطلب الكلام ليخبر به ولا يطلبه ليعمل به (١).
٢٦٧/ ٣٧٤ - (٩) أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد، ثنا حريز، عن حبيب بن عبيد قال: كان يقال تعلموا العلم وانتفعوا به، ولا تعلموه لتجملوا به، فإنه يوشك إن طال بكم عمر أن يتجمل ذو العلم بعلمه، كما يتجمل ذو البزة ببزته (٢).
٢٦٨/ ٣٧٥ - (١٠) أنا نعيم بن حماد، ثنا بقية، عن الأحوص بن حكيم، عن أبيه قال: سأل رجل النبي ﷺ عن الشر، فقال: (لا تسألوني عن الشر، واسألوني عن الخير، يقولها ثلاثا ثم قال: ألا إن شر الشر شرار العلماء، وإن خير الخير خيار العلماء) (٣).

(١) رجاله ثقات، أخرجه أبو نعيم (الحلية ٦/ ٢٧٩) والبيهقي (الشعب رقم ١٧٧٢) وابن أبي الدنيا (ذم الدنيا ١٣٣، رقم ٤٠١) والآجري (أخلاق العلماء ١٤٣) وأبو داود (الزهد ٢٥، رقم ١) والإمام أحمد (الزهد ١٢١، رقم ٣٩٠).
(٢) رجاله ثقات، أخرجه الإمام أحمد (الزهد ٥٣٥، رقم ٢٢٩٠) وابن المبارك (الزهد له ٤٧٤، ٥٠٥، رقم ١٣٤٥، ١٤٤٢) والخطيب (الاقتضاء ١٧١ - ١٧٢، رقم ٣٥) وأبو القاسم ابن الجوزي (الترغيب والترهيب ٢/ ٨٧٤، رقم ٢١٣٩).
(٣) مرسل فيه الأحوص: ضعيف.

1 / 99