عارضاً، وكالموت الذي يهدم الشخصية نهائياً، ويزيل الكيان البشري من الوجود^(١)، ونكتفي هنا بدراسة العوارض التي تطرأ على أهلية الأداء بعد وجودها، وأهم هذه العوارض:

١ - الجنون ٤ - النوم ٧ - الغفلة

٢ - العته ٥ - الإغماء ٨ - الدَّیْن

٣ - السكر ٦ - السفه ٩ - مرض الموت

أنواع عوارض الأهلية:

وهذه العوارض تصنف إلى قسمين، وذلك إما أن تكون سماوية، بأن تصيب الإنسان من الله سبحانه وتعالى ولا كسب للإنسان فيها، ولا اختيار له في وقوعها، وأهمها الجنون والعته والنسيان والنوم والإِغماء، وإما أن تكون العوارض كسبية، تقع بفعل الإِنسان وكسبه واختياره، وأهمها السكر والسفه والإكراه^(٢).

كما أن العوارض تنقسم بحسب تأثيرها على الأهلية إلى ثلاثة أقسام، وهي :

أ - العوارض التي تعرض لأهلية الأداء فتزيلها أصلاً، كالجنون والنوم والإِغماء والإكراه، ويصبح الشخص في هذه الحالات عديم الأهلية تماماً، ولا يترتب على تصرفاته أثر شرعي، وتنعدم عنده التكاليف، ويصبح الشخص كالصغير غير المميز، ويأخذ أحكامه.

ب - العوارض التي تنقص أهلية الأداء، ولا تزيلها نهائياً، كالعته، فإذا أصاب البالغ العاقل عته فلا تزول أهلية الأداء بل تنقص، وتصح منه التصرفات النافعة دون غيرها، ويصبح حكمه كالصبي المميز، ومثله السفه عند الجمهور.